لا أشعر بالمتعة عند ممارسة الأمور الترفيهية، فما السبب؟
2018-06-06 05:26:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا شخص أقضي وقتي بالأمور الترفيهية، مثل مشاهدة الأفلام والرسوم المتحركة وكرة القدم والألعاب، وكنت سابقاً أشعر باللذة والمتعة والطعم عند ممارسة هذه النشاطات، أما الآن فأنا لا أشعر بشغف لممارسة هذه النشاطات، ولا أشعر باللذة والمتعة والطعم عند مزاولة هذه النشاطات.
أرجوكم ما السبب؟ هل هو نقص هرمون المتعة بالدماغ مثلاً؟ أم هو الاكتئاب؟ وهل يوجد دواء أو علاج يعيدني كما كنت؟ أرجوكم أريد حلا وعلاجا لمشكلتي رجاءً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ موسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك خلاف بين فقدان اللذة في الهوايات التي تمارسها والأشياء التي تستمتع بها فقط، وفقدان اللذة في كل نواحي الحياة، إذا كان فقدان اللذة في كل نواحي الحياة المختلفة، حتى الأشياء العادية، مثل العلاقة مع الآخرين، والعلاقة مع الأهل، وكل هذه الأشياء، فهنا الموضوع مختلف، قد يكون عرضًا من أعراض الاكتئاب النفسي، وليس له علاقة بنقصان هرمون المتعة في الدماغ.
أما إذا كان فقدان اللذة فقط لبعض الهوايات، فإن الإنسان يملّ – أخي الكريم – فأحيانًا يحصل ملل إذا أكثرت من شيء مُعيَّن، ولا بد من التغيير في الحياة، ولكن إذا كان فقدان اللذة شيئا عاما – كما ذكرتُ لك - كالهوايات وفقدان لذة الحياة، وشعور بالاكتئاب بصورة عامة؛ فيكون هذا عرضا من أعراض الاكتئاب النفسي.
وعلاجه بأخذ أدوية الاكتئاب النفسي، وفي مثل سِنك أنسب دواء هو الفلوكستين، عشرين مليجرامًا، أثبت أنه علاج فعّال لحالات الاكتئاب عند الأطفال أو المراهقين، ويُؤخذ كبسولة يوميًا بعد الأكل، ونتيجته تظهر بعد مرور ستة أسابيع، حيث تبدأ هذه الأعراض تختفي، وتعود إلى حياتك الطبيعية، وبعدها يجب الاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى لا تعود هذه الأعراض مرة أخرى، وبعد ستة أشهر يمكنك التوقف عن الفلوكستين مباشرة، ولا يحتاج إلى تدرُّج في التوقف عنه، ويمكن التوقف عنه مرة واحدة بعد مرور ستة أشهر.
وفقك الله وسدد خطاك.