هل المحسود والمصاب بعين يتضح أمره مع قراءة المعوذات؟
2024-03-18 01:43:52 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
يظن شخص أنه محسود، ويريد أن يتأكد من ذلك، فهل قراءة سورة الفلق والناس مكرراً يمكن أن تبين ذلك؟
ماذا إذا كان الشخص يقرأ القرآن الكريم بصورة طبيعية، ولا يشعر بأي أعراض غريبة؟ فهل هذا دليل على عدم إصابته بالعين؟
بالنسبة للأثر الذي يؤخذ من العائن فهل له مدة صلاحية بمعنى أن الشخص إذا حصل على أثر العائن؛ هل لا بد له أن يستخدمه فوراً؟
هل يمكن أن يكون منديلاً قام العائن بمسح وتجفيف ماء وجهه به بعد غسله؟ وهل يعد أثراً فعالاً؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد000 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية: نسأل الله أن يمن عليك بالعافية؛ والجواب على ما ذكرت.
لا شك أن العين حق؛ ولكن لا داعي للقلق من وجودها إذا لم تكن أعراضها ظاهرة؛ من حيث الشعور بالتعب المستمر؛ والضيق والتثاقل عند الصلاة والذكر؛ وكذلك ضيق الصدر وتقلب المزاج وسوء الأخلاق؛ وغير ذلك، إذا كنت لا تعاني من كل ما سبق فلا داعي للقلق.
أما سؤالك هل قراءة سورة الفلق والناس مكرراً يمكن أن تبين ذلك؟ نعم قراءة هاتين السورتين مع آية الكرسي عدة مرات؛ يمكن أن تبين أعراض الحسد؛ فمن قرأها فإنه إذا كان يعاني من مرض الحسد فإنه يشعر بالتثاؤب، وثقل اللسان عند القراءة، بل يميل إلى الرغبة في البكاء؛ أو الرغبة في النوم، وإذا لم يوجد شيء فاحمدوا الله إذ لا يوجد لديك مرض الحسد.
أما سؤالك عن الأخذ من أثر العائن؛ فإن هذا إذا غسل بالماء بدنه أو جزءاً من جسده كأعضاء الوضوء؛ أو شيئاً من ثيابه؛ ثم يغتسل منه المحسود؛ فإنه يذهب عنه ما يجد من أثر العين بعون الله؛ ولا يلزم الاغتسال فوراً من أثر العائن، فليس لأثره مدة صلاحية زمنية محددة.
كما يمكن أن يكون المنديل الورقي أو من القماش يمكن أن يغمس في الماء بعد استعماله من العائن؛ ويغتسل المعيون بهذا الماء، وبعون الله يذهب عنه أثر العين.
وفقك الله لمرضاته.