شقاوة الطفل وكثرة حركته هل بحاجة لعرضه على الطبيب؟
2005-06-13 13:37:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أرجوكم أفيدوني فأنا سأجن: هل الشقاوة وكثرة الحركة عند الأطفال مرض؟ فطفلي يبلغ من العمر سنتين ونصف، هو دائم الحركة ولا يرسى في مكان، كما أنه لا يستقر على وضع حتى عندما يأكل يكون أكله وهو يلعب! وبالنسبة للنطق فهو لم ينطق إلا قليلاً من الكلام.
الأسبوع الماضي رآه أحد أقاربي وقال لي أنه مصاب بالهيبر، وعندما سألته قال لي أنه من المفروض عرضه على دكتور وأنا لا أعرف هل أعرضه على دكتور أطفال أم ماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لابد أن نصبر على سلوك الأطفال مهما كان غير مرضي، فهم نعمةٌ من الله علينا، كما أن المرحلة العمرية ربما تظهر فيها بعض السلوكيات التي تختفي حين ينتقل الطفل للمرحلة العمرية التي تليها.
داء الحركة المفرط منتشر وسط الأطفال، وهو يتفاوت في شدته وحدته، وفي بعض الحالات يكون مصحوباً بضعفٍ في التركيز، وعصبية، واندفاعية لدى الطفل.
المبدأ الأساسي هو تجاهل الطفل بقدر المستطاع، مع تشجيعه على أي تصرف إيجابي، وبناء السلوك الإيجابي فيه عن طريق الترغيب.
أما بالنسبة لك، فمن المفترض أن تأخذي قسطاً كافياً من الراحة في أوقات نوم الطفل، فهذا سوف يقلل من عسر المزاج لديك، ويزيد من مقدرتك على تحمل الطفل.
لا شك أن عرض الطفل على طبيبٍ نفسي متخصص في الطب النفسي للأطفال واليافعين سيكون مفيداً، وإذا لم يوجد مثل هذا الطبيب، فيمكن عرضه على طبيب أطفال متخصص في طب الأعصاب لدى الأطفال، وإذا ثبت أن لدى الطفل داء الحركة الزائد، فسيقوم الطبيب بإعطائه أحد الأدوية المفيدة جداً لتقليل الحركة وتحسين التركيز، علماً بأن هذا الدواء لا يُعطى للطفل قبل بلوغ الثالثة من العمر .
أما بالنسبة للكلام، فسوف يقوم الطبيب أيضاً بتقييمه، علماً بأن الكلام يتأخر بصورةٍ طبيعية لدى بعض الأولاد دون البنات، ومن أفضل وسائل تعلم التخاطب هو أن تُتاح أكبر فرصة لهذا الطفل للاختلاط بالأطفال الآخرين؛ لأن ذلك من وسائل تطوير اللغة الفاعلة.
وبالله التوفيق.