مريض نفسي وأتناول دواء (السبرالكس)، فما رأيكم في هذا الدواء؟

2018-07-16 01:42:51 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أشكركم على حسن تجاوبكم مع كل المحتاجين.
أولا: منذ فترة بدأت أشعر بالتخوف من المناطق المرتفعة من الدور الثالث فما فوق، وبعد فترة بدأت أشعر بالخوف من صالات المناسبات، ومكان الوفيات، وصالات الألعاب، والنوادي وغيرها، وكذلك المناطق المفتوحة، والميادين والكباري.

ذهبت للطبيب، فأعطاني حبة سبرالكس بعد الفطور، فهل هذا الدواء سيعالجني، وبعد كم من الزمن سأشعر بالتغيير؟ وهل يوجد دواء أفضل منه؟

وشكرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فطبعًا ما تعاني منه هو رهاب واضح، ورهاب الأماكن المفتوحة والأماكن المرتفعة، ولا أدري – يا أخي الكريم – هل هذا الرهاب ناتج مع الخوف من حدوث نوبات هلع في هذه الأماكن أم فقط رهاب وضيق من هذه الأماكن التي ذكرتها؟

على أي حال: الرهاب علاجه إمَّا بالأدوية، أو بالعلاج السلوكي، والعلاج السلوكي مهمٌ جدًّا في موضوع الرهاب، الأدوية مفيدة، ولكن وحدها غير كافية لعلاج الرهاب، والعلاج السلوكي المعرفي مهمٌّ جدًّا.

والسبرالكس من الأدوية المفيدة، لأنها تُعالج الرهاب وتُعالج القلق أيضًا، وأعراضه الجانبية غير كثيرة، ويبدأ الشخص بجرعة بسيطة، نصف حبة – أي خمسة مليجرام – لمدة عشرة أيام، ثم حبة كاملة، وتحتاج إلى شهرين حتى يُحدث تأثيرًا وتزول هذه الأعراض، وبعد ذلك يجب الاستمرار عليه لفترة لا تقل عن ستة أشهر، خوفًا من عودة الأعراض مرة أخرى.

ولكن – كما ذكرتُ لك – الجمع بين تناول الدواء والعلاج السلوكي المعرفي يؤدي إلى زوال الأعراض بسرعة، ويؤدي إلى أن تأخذ جرعة صغيرة من الدواء، ويؤدي أيضًا إلى عدم عودة الأعراض بعد التوقف من الدواء، وهو من الأدوية الفعّالة، وإذا لم تستجب له فهناك أدوية أخرى يمكن استعمالها، مثل الـ (سيرترالين)، أو الـ (باروكستين)، ولكن السبرالكس أيضًا من الأدوية الفعّالة، فطالما كتبه ووصفه لك الطبيب فيجب تجربته، ولكن مع علاج سلوكي معرفي.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net