أمي ترفضي زواجي بمن أحببتها، ماذا أفعل؟
2005-06-16 13:40:55 | إسلام ويب
السؤال:
أريد الزواج من بنت أحبها، وأمي ترفض هذه البنت، هل لها الحق في الاعتراض على هذا الزواج؟ وماذا علي أن أفعل في حالة رفضها؟
شكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!
فإنه ليس للمتحابين مثل النكاح، واعلم أن طاعة الوالدة من السبل الموصلة إلى الفلاح، وسعيدٌ في الناس من فاز برضا الله ثم سعد ببرَّ والديه ورضاهما.
والصواب أن ننظر في سبب اعتراض الوالدة على تلك الفتاة، فإذا كانت المبررات شرعية وكانت تلك الفتاة ليست بصاحبة دين؛ فعليك بطاعة هذه الوالدة وصرف النظر عن تلك الفتاة، أما إذا كانت الفتاة صاحبة خلق ودين والوالدة ترفض لمجرد الرفض؛ فعليك أن تجتهد في إرضائها، وأرجو أن يعاونك على ذلك أخوالك وأرحامك ومن تثق به الوالدة من الدعاة والعلماء.
ولم يتضح من خلال السؤال ما إذا كان أهل الفتاة على علم بتلك العلاقة فتكون مشروعة ومقبولة أم هي علاقة من وراء سمع أهلها وبصرهم! وعلى كل حال إذا كانت الأمور في البدايات وكان بالإمكان الجمع بين رضا الوالدة ورغبتك في اختيار فتاة مناسبة ترضيها الوالدة؛ فهذا هو الخير والكمال، وسوف تكون الرغبة في طاعة الوالدة خير عون على السعادة والتوفيق بين حقوق الوالدة وحقوق الزوجة مستقبلاً.
أما إذا كانت العلاقة بتلك الفتاة بعلم أهلها، وكانت الفتاة من أهل الصلاح والدين؛ فلا مانع من الارتباط بها مع حرصنا الشديد على إقناع الوالدة ونيل رضاها بشتى الوسائل، وأرجو أن تؤكد لزوجتك أن قيمتها ترتفع عندك بحسب طاعتها لوالدتك وصبرها عليها واعتبارها أماً وصاحبة فضل، وأرجو أن تزيد من برك بالوالدة وتبالغ في الإحسان إليها؛ حتى لا تشعر أنك ابتعدت عنها وقدمت زوجتك عليها.
والله ولي التوفيق والسداد!