خطبني شاب ذو أخلاق حميدة لكنه لا يصلي، فهل أقبل به؟
2018-07-24 02:55:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
شكرا جزيلا على مجهودكم القيم، أما بعد:
أراد شاب ذو أخلاق حميدة التقدم لخطبتي، فسألته إن كان يصلي فقال لا، سألته عن دينه فقال أنا مسلم، كما أنه يصوم ويصلي في رمضان لكن يتماطل بعدها، قال لي أنه سيتغير ولن يبقى هكذا، ووعد أنه سيكون ملتزما في دينه بعد الزواج.
وجدته الشخص المناسب لي لكنني أريد أن أعرف هل يوجد مانع في قبول طلبه للزواج بي؟ علما أنه قال لي أننا سنتزوج بعد أربع سنوات؛ لأنه لازال يدرس، ما الذي يجب علي فعله؟ فأنا فتاة أحافظ على صلاتي وديني هو أهم أولوياتي، فهل أقبل طلبه أم أرفض؟
شكرا جزيلا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد والطاعة لرب العباد.
لا يخفى عليك قصة الصحابية التي خطبها رجل من المشركين فقالت ما مثلك يرد، ولكنك رجل كافر، فإن تسلم فذلك مهري لا أسألك غيره، فأسلم فكانت أغلى النساء مهرا، إنها قصة زواج ابي طلحة الأنصاري من أم سليم -رضى الله عنها-.
وعليه فنحن ندعوك إلى أن تقولي له ما مثلك يرد، ولكني لا أستطيع أن أقبل بك حتى تنتظم في صلاتك وتلتزم بطاعتك لربك، وهذا أمر مهم في البداية؛ لأن الالتزام بالصلاة لا يحتمل التأجيل، كما أن الدين هو أول ما ننظر فيه في الذي يتقدم لبناتنا استجابة لتوجيه النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وأرجو أن تشركي أهلك ومحارمك، فالرجال أعرف بالرجال، وعليه أن يأتي لداركم من الباب ويقابل أهلك الأحباب، مع ضرورة أن يأتي بأهله حتى يحصل التعارف الذي يوصل إلى التآلف، واعلمي أن الزواج ليس مجرد علاقة بين شاب وفتاة، لكنه علاقة بين أسرتين وربما قبيلتين، وسوف يكون هاهنا أعمام وعمات، وهناك في الجانب الآخر أخوال وخالات.
وأكرر التنبيه إلى أن إعلان العلاقة، وإشراك الأهل يعتبر أول وأهم الخطوات وليس آخرها كما يحصل من بعض شبابنا وفتياتنا -هداهم الله- فقد يتفاجؤون برقض الأهل، كما أن الشاب يحترم الفتاة التي يشعر أن وراءها رجال، ومحارمك سوف يسعدوا بأخذك لرأيهم وبإشراكهم في الأمر.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وراقبيه في السر والعلن، وأسسي حياتك على تقوى من الله ورضوان، فإن في ذلك الفلاح والنجاح والسعادة في الدارين.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ونكرر لك الشكر والترحيب.