أتخيل أنني سأموت، وأخاف من أشياء عادية، ما تفسير ذلك؟
2018-08-12 04:02:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا أم لثلاثة أطفال، أبلغ الثلاثين من العمر، خلال فترة حملي أصبت بتشنج بساقي اليسرى، وخفت أن تكون أعراض جلطة، مما تسبب لي بحالة خوف أن أموت، وأصابتني حالة من الدوخة والحرارة والبرودة والتعرق، وهذه أول مرة، وأصبحت أفكر بأطفالي وحالهم بعدي.
وقبل موعد ولادتي بأيام أصبت بالشعور ذاته، وبعد ولادتي كذلك، فأصبت بالشعور ذاته حتى الآن، ولكن بدرجة أخف.
أخاف من أشياء عادية بل وتافهة أحيانا، وأفسرها أنني سأموت، وتبدأ لدي التخيلات بأطفالي وحالتهم بعدي، أرجو منكم تشخيص حالتي، وماذا تسمى؟ مع العلم لا أتناول أي أدوية، ولا أريدها.
سؤال آخر: هل لانفصال والداي بصغري سبب لحالتي هذه؟
شكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Donya حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن هنالك أسبابا كثيرة للشعور بالتشنج بالسَّاق، فالتوتر والقلق قد يؤدي إلى ذلك، الضغط العصبي قد يؤدي إلى ذلك، وأعتقد أن مقابلة الطبيب في مثل هذه الحالات مهمَّة، فقابلي طبيب الأعصاب ليقوم بإجراء تخطيط للعصب للتأكد إن كانت هنالك علَّة عضوية أم لا، وفي هذه الحالات أيضًا ربما يكون من الأفضل إجراء تخطيط للدماغ؛ للتأكد من مستوى كهرباء الدماغ، لأن في بعض الحالات إذا كانت هناك زيادة أو اضطراب في كهرباء الدماغ في جزئية مُعيَّنة من الدماغ، قد يظهر في شكل دوخة وتشنُّجاتٍ عضلية بالجسم.
أنا ألاحظ من خلال استشارتك أيضًا أنه ربما يكون لدي شيء من قلق المخاوف البسيط، وهذا في حدِّ ذاته قد يفسِّر هذه التشنُّجات.
عمومًا مقابلة الطبيب ستكون مفيدة جدًّا بالنسبة لك، ونصيحتي لك هي أن تأخذي قسطًا كافيًا من الراحة من خلال النوم الليلي، ويا حبذا أيضًا لو مارستِ بعض التمارين الرياضية التي تؤدي إلى استرخاء العضلات وقبضها وشدِّها، هذه قد تكون مفيدة بالنسبة لك.
بالنسبة لانفصال الوالدين: قد يكون له تبعات سلبية على الأطفال، خاصة إذا كان الطفل في مرحلة التكوين الأولى، لكن إذا كانت هناك ترتيبات جيدة وُضعتْ حول كفالة الأطفال وحضانتهم -أو ما نسمِّيه بالطلاق الناجح- ففي هذه الحالة قد لا تكون التبيعات السلبية كثيرة، وعمومًا: أريدك ألَّا تعيشي في الماضي، -الحمد لله- أنت الآن بلغت سن النضوج الكامل، ولديك مسؤولية، ولديك أسرة، ولديك ذُرِّيَّة، فانظري للأمور بصورة إيجابية أكثر.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.