هل أعاني من القلق أم الاكتئاب؟

2018-09-09 09:21:48 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

تحية طيبة لجميع القائمين على هذا الموقع الجميل.

أنا شاب، وعمري ٢٢ سنة، حالتي بدأت منذ شهر تقريبا، عندما جاءتني نوبة خوف شديدة وبدأت معها كثرة الأفكار السلبية وأنني على وشك الجنون، أو أنني بدأت أتحدث مع نفسي كثيرا، أو هناك شخصان في رأسي.

سرعان ما اختفت هذه الأعراض، لكن بعد أسبوع تقريبا بدأت تأتيني حالات من الضيق والاكتئاب، وأحيانا الشعور بالغرابة أو أنني لن أعود إلى طبيعتي، وسأبقى على هذه الحالة تكون أحيانا بشدة، أو تخف بمجرد انغماسي في بعض الأنشطة أو الخروج مع الأصحاب لأنني أكون ناسيا، لكن بمجرد تفكرها تعود مجددا، وقبل أربع سنوات عانيت من حالة اكتئاب عابرة دامت لأسبوعين فقط، لكن -والحمد لله- شفيت بدون أدوية أو استشارة طبيب نفسي.

أرجو الإجابة على تساؤلي، وشرح ما أعانيه، هل هو مجرد قلق أم أنه اكتئاب أو شيء آخر؟ لأن هذه المشاعر بدأت تؤرقني وتمنعني عن ممارسة حياتي بشكل طبيعي، وشكرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة يكون هناك خليط من أعراض القلق والتوتر والاكتئاب النفسي حتى في حالات الاكتئاب، والعكس الصحيح أحياناً أعراض القلق والتوتر يصاحبها أعراض اكتئاب نفسي، المهم ما هي الأعراض الغالبة إذا كانت الأعراض الغالبة هي أعراض الاكتئاب فالحالة عادة تكون اكتئاب، وإذا كانت الأعراض الغالبة هي أعراض قلق وتوتر فالحالة تكون قلق وتوتر، وعادة نحن لا نشخص الاكتئاب النفسي إلا بعد مرور أسبوعين على أعراض الاكتئاب وعلى شرط أن تكون أعراض الاكتئاب وبالذات الشعور بالاكتئاب يومياً أي كل يوم من هذا الأسبوعين.

والآن كثير من الأطباء النفسيين لا يرون أهمية شديدة لعملية التشخيص المهم تلخيص ما يصيب الشخص من أعراض والعلاجات في معظمها واحدة يا أخي الكريم، فمضادات الاكتئاب من فصيلة الاس اس أر أيز أصبحت تعالج حالات القلق بدقة متناهية ونتائج طيبة، فإذاً التشخيصات ليست ضرورة أو التفصيل بين القلق والاكتئاب أحياناً ليس بالضرورة القصوى، المهم تأثير الأعراض على الشخص أولاً: استمرار الأعراض لفترة طويلة، وتأثيرها على حياته، وظائفه الحياتية فهذا يؤكد الحاجة إلى العلاج يا أخي الكريم.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net