أعراض مخيفة ومقلقة تنتابني بسبب هاجس الموت، فما السبب؟
2018-09-05 05:43:27 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
كم أنا ممتن لهذا الموقع المتميز المبني على الكتاب والسنة.
مشكلتي هي أني منذ سنوات طويلة جاءني هاجس الموت، واستمر معي أشهر، وزال مني -والحمد لله-، وبعد سنوات طويلة، رجع إلي هاجس الموت أقل من السابق، ولكن مع أعراض: حرارة شديدة في الصدر، ألم حول القلب مع تسارع نبضات القلب، جفاف الفم، وسوسة وتفكير سلبي لا يفارقني، مع برودة الأطراف أحيانا.
ذهبت إلى الطبيب، قال: عندك القولون، وأعطاني علاجا، وهدأ مدة ثم عاد، ثم ذهبت إلى طبيب نفسي، فصرف لي علاجا لا أتذكره حقيقة، ثم آخر، وصرف لي سيبرالكس، ثم قطعته لأسباب، واستخدمت دنكسيت، واستمريت عليه مدة لا بأس بها حول السنة، وتحسنت حالتي كثيرا.
والآن أنا في بلد لا يوجد فيه دنكسيت، فبدأت في استعمال سيبرالكس مرة واحدة قبل النوم مع دوجماتيل مرتين في اليوم، ولكن سمعت أنه يزيد من هرمون الحليب، ولي الآن ما يقرب من الشهر، وتحسنت -والحمد لله- ولكن لم تذهب الأعراض كلها، بل تعاودني بين فينة وأخرى.
أرجو إفادتي وإرشادي، وجزاكم الله خيرا، وبارك فيك.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو الخير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الأعراض التي تعاني منها في مجملها هي أعراض قلق وتوتر، وفعلاً قد تستجيب للسبرالكس، واستجابتك للديناكسيت، الديناكسيت هو تركيبة مضادة للقلق وللاكتئاب، لكنه الآن – كما ذكرت – لم يعد موجودًا، لأن معظم شركات الأدوية الآن أصبحت لا تُفضِّل تصنيع الدواء المركَّب من أكثر من دواءين، وتفضل تصنيع دواء يكون من دواء واحد.
على أي حال – أخي الكريم – هناك أدوية كثيرة جدًّا يمكن أن تساعد في علاج القلق والتوتر. الدوجماتيل في الأساس مضاد للذهان، ولكن في جرعات صغيرة (خمسين مليجرامًا) من حبة إلى ثلاث حبات في اليوم، يُساعد في علاج القلق، وبالذات القلق الذي يكون مصحوبًا بأعراض في الجهاز الهضمي، أي: آلام في البطن وما شابه ذلك، هنا يكون الدوجماتيل فعّالاً.
وزيادة هرمون الحليب من آثار الدوجماتيل لا تكون إلَّا في جرعات كبيرة، حبة أو حبتين في اليوم عادة لا تُحدث زيادة في هرمون الحليب، ويمكنك التأكد من ذلك – أخي الكريم – بفحص البرولاكتين (هرمون الحليب)، إذا وجدتَّ أن البرولاكتين في زيادة فيمكنك التخلص منه.
على أي حال: إذا استفدتَّ فائدة ملحوظة من الدوجماتيل فيمكنك الاستمرار عليه، ولكن إذا كانت الفائدة ليست كبيرة فأنصحك بأخذ دواء آخر، وقد يكون الـ (دولكستين) – أخي الكريم – أكثر مناسبة لك، الدولكستين هو مضاد للاكتئاب، ولكن مضاد للقلق وللتوتر بدرجة كبيرة، ويُساعد كثيرًا في علاج القلق والتوتر، وبالذات القلق والتوتر الذي يكون مصحوبًا بأعراض بدنية، وجرعته إمَّا ثلاثين مليجرامًا أو ستين مليجرامًا.
ابدأ بثلاثين مليجرامًا في الأول، وإذا تحسَّنت الأعراض فيجب عليك الاستمرار في تناوله لمدة ستة أشهر، وإلَّا إذا كان التحسُّن جزئيًا فيمكنك زيادة الجرعة إلى ستين مليجرامًا والاستمرار عليها لفترة ستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكن التوقف عنه.
وفقك الله وسدد خطاك.