الزواج سوف يبعدني عن دراستي وأهلي، فهل أقبل به؟
2018-09-04 05:12:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري ٢٥ سنة، موظفة، أعاني من التهاب في مفصل الورك، وما زلت أراجع الطبيب، وقد تقدم لخطبتي أحد أقاربي بصفة غير رسمية، وهو شخص خلوق وصاحب دين، ووظيفته جيدة.
هذا الشاب مقر وظيفته في محافظة تبعد عن مقر سكنه ما يقارب الساعتين، أي أنه ليس مستقرا في المكان الذي يريد أن نعيش فيه، ووالدي يثني عليه، وتم إبلاغي أني سأعيش معه خارج مدينتي، وهذا يتطلب مني ترك وظيفتي وأهلي، والابتعاد أيضاً عن المشفى الذي أتابع فيه حالتي الصحية.
أنا حائرة جدا، حيث أني لم أرتح للخبر، وقد استخرت الله، وما زال الشعور مستمرا بعدم الراحة للأمر، فأخبرت والدي برفضي، فطلب مني التفكير مجددا وعدم الاستعجال، وأن رفضي قد يؤدي بي إلى العنوسة، وأنا خائفة، وقد أصبت بالأرق من هذا الموضوع.
ما رأيكم بهذا الموضوع؟ وهل رفضي سيؤدي للعنوسة؟ وما سبب شعوري بالضيق؟
وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lala حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنه ليسرنا تواصلك معنا في أي وقت، ونسأل الله أن يشفيك ويعافيك، وأن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به.
وبخصوص ما تفضلت به، فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولا: الضيقة التي تجدينها في صدرك، والتي لازمتك ليس دليلا على حسن الرجل من عدمه، بل لها أسباب بعضها نفسي، وبعضها غامض جراء المستقبل الضبابي، وبعضها خوف من ضياع الوظيفة، وبعضها قلق على نجاح الزواج، وعليه فلا تربطي هذا الضيق بالخاطب.
ثانيا: الاستخارة لا تفضي إلا إلى خير، لكن ليس معنى ذلك أن يكون لها فرح أو ضيق أو رؤيا منامية كما يعتقد البعض، بل معناها أن إذا أتم الله العرس فهذا هو الخير، وإن حالت دونه الحوائل فهذا هو الخير، فاطمئئي -أختنا- ولا تقلقي، فما دمت استخرت الله فسيوفقك لكل خير.
ثالثا: ليس معنى رد الخاطب عدم مجيء غيره، لكن كما تعلمين السن له حكمه، وأنت الآن في منتصف العشرين، وهذا يعني احتمالية تقليص فرص الزواج.
رابعا: الرجل صاحب خلق ودين وهو محل تقدير عند والدك، وهذا ما ينبغي أن تفكري فيه بجدية، فقلما يجد المرء شابا بتلك المواصفات .
خامسا: بالنسبة للوظيفة يمكن أخذ إجازة لمدة عام كامل حتى تتضح الرؤية كاملة، ويمكن نقل الوظيفة إن أمكن، المهم ألا يكون تفكيرك في الوظيفة هو المانع من الزواج.
سادسا: بالنسبة لمراجعة المستشفى فالأمر فيه هين، ولا بد أن الأب الكريم والخاطب سيجدون وسيلة لذلك، وعليه فإننا ندعوك إلى التفكير مليا بعيدا عن ضغطي الوظيفة والعلاج.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير، والله الموفق.