أعاني من الرهاب الاجتماعي وأريد علاجاً مفيداً للتخلص منه

2018-10-14 05:41:57 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

لقد وصف طبيب الجامعة دواء البروازك 20 ملغ، لعلاج الرهاب الاجتماعي، علماً أني قد وصف لي د.عبد العليم البروزاك، و لكنه للأسف لم يفد.

أرى أن مشكلتي تحسنت في بعض المواقف، وبعضها لا بعد السنين، ففي الأماكن المزدحمة خصوصاً الجامعة، أتوتر وأخجل بشكل مبالغ فيه، خصوصاً من الإناث، حتى إن البعض من الذين لا يفهمون معنى الرهاب يستغربون من تصرفي.

توفر الجامعة ما يسمى بال talk therapy، ولا توفر علاجاً سلوكياً معرفياً فما رأيك؟ وما هي الأدوية التي تتفاعل مع البروزاك؟ ومدى فاعليته إذ أن الزولوفت لم ينجح معي؟

بارك الله فيك د.عبد العليم.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ nawar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب.
البروزاك دواء ممتاز، ومفيد، وناجع جدًّا، ولكن في بعض حالات الرهاب قد يحتاج الإنسان لجرعة أكبر، أربعين، ستين، مليجرامًا، وحتى ثمانين مليجرامًا في اليوم - أي أربع كبسولات - ربما تكون هي الجرعة المفيدة.

ما دام طبيب الجامعة قد وصف لك البروزاك، ونحن اقترحنا البروزاك أيضًا، فأرجو أن تصبري عليه وتستشيري الطبيب في موضوع رفع الجرعة.

أما بالنسبة للـ (talk therapy) الذي توفره الجامعة فهذا أمرٌ طيب، والتوك ثيرابي هي علاجها عن طريق الكلام، وهذا يشمل معظم أنواع العلاج النفسي، يشمل على المساندة، التنفيس والتفريغ النفسي، ويشمل على العلاج السلوكي المعرفي، ويشمل على العلاج التوجيهي. فهذه فرصة ممتازة بالنسبة لك لأن تنخرطي في جلسات العلاج الكلامي هذا، وأؤكد لك مرة أخرى أنه يشمل أيضًا العلاج السلوكي المعرفي.

في حالتك الأمر بسيط جدًّا من الناحية السلوكية: تغيير الأفكار وتصحيح المفاهيم، والتأمُّل والتدبُّر، والحرص على المواجهة، وتحقير فكرة الخوف، وأن تستفيدي من وقتك، وتديره بصورة إيجابية، وأن تزيدي من نشاطك الاجتماعي.

ما يأتيك من رهبة وخوف في بداية الأمر هي ظاهرة صحيّة جدًّا، وبالإكثار من التعريض والتعرَّض سوف يتلاشى هذا الخوف وهذا القلق.

المعادلة السلوكية بسيطة جدًّا في حالتك، فالأمر من وجهة نظري واضح ومتفائل جدًّا - أيتها الابنة العزيزة - وأؤكد لك مرة أخرى أن البروزاك فاعل وممتاز، لكن يحتاج لجرعة أكبر من عشرين مليجرامًا لعلاج المخاوف، خاصة الرهاب الاجتماعي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net