كيف أتخلص من المزاجية والشعور بالاكتئاب؟

2018-11-21 08:10:45 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا إنسانة مزاجية، أصبت بحالات اكتئاب شديدة في سنوات عمري بشكل متفاوت وطويل، تخف تدريجيا، وتكون حالة ما بين الحزن والفرح، ولا أحس بطعم الحياة والمتعة، وأعاني من البرود العاطفي، وكثير من الأشياء لا تعنيني، وعندي تقلبات مزاجية في نفس اليوم بلا سبب.

وأعاني من اضطرابات القلق الشديد والرهاب الاجتماعي، فما تشخيص حالتي؟ علما أني استخدمت الباروكسات، وساعدني قليلا.

أعتذر على الإطالة، وأرجو مساعدتكم لي.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لكي نعرف ماذا عندك بالضبط نحتاج إلى مزيد من التفاصيل، مثلاً: منذ متى بدأ عندك هذا الاكتئاب وتغيير المزاج؟ هل مثلاً من عمر الثمانية عشرة؟ أم بدأ بعد ذلك؟

ثانيًا: هل يأتي في شكل نوبات وتختفي الأعراض حتى بدون علاج، أم هو مستمر معك على طول؟

ثالثًا: ما نوع تغيير المزاج؟ هل هناك مشاكل في النوم؟ هل هناك فقدان للشهية؟ هل هناك مشاكل في نقص وفقدان الوزن؟ وهكذا أختي الكريمة.

نحتاج إلى معلومات إضافية لكي نصل إلى التشخيص المناسب، ولكن على أي حال بصورة عامّة: التشخيص -تشخيصك- يتأرجح بين سمات شخصية، بعض الناس عندهم تغيير المزاج جزء من سمات الشخصية، ونعني بهذا أنه منذ سِن الرشد وسن البلوغ وجدوا عندهم هذه السمات التي لا تتغيّر ولا تتبدّل ولكن تتأثر بالظروف والأحداث المحيطة لهم، أو هو اكتئاب: والاكتئاب له تاريخ مُحدد يبدأ به، وهناك أعراض أخرى للاكتئاب -كما ذكرت-.

فعلى أي حال: تحتاجين -أختي الكريمة- لمقابلة طبيب نفسي لعمل فحص شامل لك، وربما يشمل هذا الفحص بعض الاختبارات النفسية، وبالذات اختبارات الشخصية، واختبارات القلق والاكتئاب، وأخذ تاريخ مرضي مفصل، وفحص للحالة العقلية من خلال المقابلة المباشرة؛ حتى يتم تشخيصك التشخيص السليم، ومن ثمَّ وضع الخطة العلاجية المناسبة لك.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net