الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ راكان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الذي لديك يعرف بقلق المخاوف الوسواسي، وعلاجه يتمثل في العلاج الدوائي، والعلاج النفسي، والعلاج الاجتماعي، والعلاج الإسلامي.
أنت ذكرت أنك لا تريد العلاج الدوائي، والذي يمثل 50% من الآليات المطلوبة للشفاء بإذن الله تعالى، إذاً لن أتحدث عن العلاج الدوائي بخلاف ما ذكرته لك.
العلاج النفسي: يتمثل في تحقير هذه الأفكار، وعدم الالتفات إليها، ويعرف أن الفكرة تبدأ بخاطرة ثم تتحول إلى فكرة ثم تتحول إلى صورة ذهنية كاملة، أنت أوقفها في بداياتها أي حين تكون خاطرة، قل لنفسك هذه فكرة حقيرة لن ألتفت لها أبداً، وأصرف انتباهك بأن تشغل نفسك في أمر آخر، أمر جميل، ذكريات قديمة، تذكرها من حياتك الطيبة، آمال نحو المستقبل، توقعات حسنة، تدبر وتأمل في آية من القرآن الكريم مثلاً، إذاً هذه هي الطرق العلاجية النفسية، وهذا يسمى بصرف الانتباه وفك الارتباط الشرطي، مهم جداً جداً، وهو يكون على هذه الكيفية.
أما العلاج الاجتماعي: فهو أن تشغل نفسك بما هو مفيد، أن تقوم بواجباتك الاجتماعية، تشارك الناس في مناسباتهم أفراحهم وأتراحهم، أن تمارس رياضة جماعية، أن تبني شبكة ونسيجا اجتماعيا إيجابيا، هذا -يا أخي- يساعدك كثيراً، أن تمارس رياضة جماعية أن تشارك في حلقات القرآن، أن تصلي مع الجماعة، أن تكون شخصاً متواكباً في أسرتك، أن يكون لحياتك معنى، وأن تعبر عن ذاتك لأن الكتمان يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر.
ومن الناحية الإسلامية:
الصلاة في وقتها، الصلاة مع الجماعة، أذكار الصباح والمساء، تلاوة الورد القرآني اليومي، ولا بد أيضاً أن تطبق التمارين الاسترخائية، ارجع لاستشارة إسلام ويب والتي رقمها
2136015 وسوف تجد فيها إرشادات أحسب أنها مفيدة، وعليك أن تطبقها، هذا هو الذي أراه.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.