ظهرت بقع بنية في صدري وبطني.. أريد علاجا
2005-07-18 09:57:45 | إسلام ويب
السؤال:
ظهرت بقع بنية في صدري وبطني، وكان هناك جرح في ساقي وترك بقعاً حمراء من أثره، وكذلك تسبب العرق في ظهور حبوب برقبتي، فأرجو كتابة اسم العلاج.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ghada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
قبل كتابة اسم العلاج علينا الوصول إلى التشخيص، والذي يتضمن ثلاث شكاوي مختلفة:
الأولى: وهي البقع البنية في الصدر والبطن.
الثانية: وهي الاحمرار موضع الجرح على الساق.
الثالثة: وهي الحبوب على الرقبة.
أولاً: البقع البنية في الصدر والبطن:
بما أنك قلت أن البقع ظهرت، فهي حديثة وليست ولادية، وبما أنك شكوت منها الآن، فهذا يرجح أنها ظهرت في موسم الصيف الحالي، كما وأنك ذكرت التعرق والحبوب على الرقبة فهذا يدل على أنك في بلاد حارة، وبما أنك في العشرين من العمر، فهذا يعني أنك بالغة وغالباً ما يُصاحب ذلك نمو الغدد الدهنية.
من الربط بين ما سبق وبين الوصف (بقع بنية) والتوضع على الصدر والبطن، فعلى الأرجح أنها النخالية المبرقشة أو الملونة.
يتأكد التشخيص بأخذ عينة مجهرية مباشرة وفحصها لرؤية العامل المسبب للمرض.
والنخالية المبرقشة مع أنها مرض معد، إلا أنها غالباً ما تُصيب بعض الأشخاص دون آخرين؛ وذلك لوجود قابلية فردية عندهم، كما وأنها مرضٌ ناكس، أي يصيب الإنسان أكثر من مرة؛ لأن الشخص نفسه عنده القابلية لتقبل هذه الإصابة، والتي قد تعود إليه من ملابسه أو من ملامسه، أو من البذور الطائرة في الهواء، ولكن غالباً ما تعود عندما يكون الجسم مهيئاً لها -أي رطب متعرق- وهذا متوفر صيفاً أو عند من يعملون خارج المكاتب، أو الرياضيون، أو غيرهم ممن تتقبل جلودهم العدوى وإنبات المسبب للمرض.
إن النخالية المبرقشة تتظاهر ببقع بنية عند أصحاب البشرة الفاتحة، وبقعاً أفتح عند أصحاب البشرة الغامقة، وهي ذات وسوف، ثم تزول الوسوف وتترك بقعاً ناقصة اللون، وغالباً ما تشفى -أي يعود إليها لونها بالتدريج بعد زوال المرض-.
تُعالج الحالة الموضعة كالتي عندك بالصابون الصفصافي الكبريتي (ساليسيليك أسيد سالفار سوب)، وذلك بالغسل اليومي، واتباع ذلك بكريم كانيستين أو بيفاريل مرتين يومياً، ولا ننسى غسل الملابس وكويها لمنع العدوى منها، وتُستعمل هذه الكريمات طالما دعت الحاجة، وخاصةً في الصيف، وإن استعمال الكريم المتكرر على جلد طبيعي لن يُفيد أكثر ولكن استعمال الصابون المذكور قد يمنع عودة المرض، وإن استعماله يعتبر وقائياً ومطلوباً.
ثانياً: الاحمرار موضع الجرح على الساق:
إن الجرح قد يترك آثاراً تتفاوت في شدتها من إنسانٍ لآخر، وتتفاوت في شكلها من مسببٍ لآخر، وتتفاوت في سرعة اندمالها من عمرٍ لآخر، وكذلك حسب الحالة العامة للمريض.
من أشهر الآثار زيادة التصبغ، أو نقص التصبغ التاليان للاندفاع، وهما إما لون أسمر أو لون أبيض يرسمان المرض السابق، وتختلف المدة التي يحتاجها الجلد لعودته للونه الطبيعي من شخصٍ لآخر حسب تصنيف جلده من الناحية الضوئية واللونية.
ومن الآثار الشهيرة عند الإصابات الجديدة هي الاحمرار، وهو أفضل نتيجة من الاسمرار أو الابيضاض، وغالباً ما يزول من تلقاء ذاته، ولكن قد يترك مكانه التغيرات اللونية الأخرى؛ لأنه يدل على حالةٍ حادة جديدة، والتي لا يمكن لنا أن نحكم على ما بعدها إلا من خلال تجربة سابقة لنفس المريض.
استعمال المضادات الحيوية بشكل وقائي قد يخففها ويمنع تقيحها، كما وينبغي عدم تهييج المنطقة بالفرك والضغط؛ لأن ذلك يزيد من ورود الدم، وبالتالي زيادة الاحمرار.
يمكن أيضاً استعمال البيبانثين كريم، وهو كريم يساعد على زوال الاحمرار بسرعة، وتقليل احتمال التصبغات.
هناك مستحضر جديد واسمه ريباريل جيل يدهن مرتين يومياً، ويسرع الشفاء، ويقلل الاحمرار وهو مضاد التهاب موضعي.
ثالثاً: الحبوب على الرقبة:
غالباً هي (الحفص أو الدخنية أو الحرارة) وكلها أسماء لمسمى واحد، وهي احتباس العرق بالغدد العرقية نتيجة إفرازه أسرع من تصريفه.
الحالة سليمة وسهلة العلاج، ويكفي الغطس بالماء الفاتر لمدة دقائق وتجنب التفريك والتخريش، ثم دهن كريم كورتيزوني خفيف مرتين يومياً ليوم واحد فقط، وينتهي الأمر، أو وجب تزويدنا ببيانات إضافية تفصيلية لتأكيد التشخيص ومن ثم مراجعة العلاج.
وبالله التوفيق.