الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عضو بالموقع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك، ونقدر لك حقيقة ثقتك في هذا الموقع.
المشاكل الثلاثة التي تحدثت عنها قد تكون مرتبطة بالإجهاد النفسي وكذلك الإجهاد الجسدي، لأن الإجهاد النفسي قد يؤدي إلى نوعٍ من الهلاوس الكاذبة في بدايات النوم، وهذا قد يظهر في شكل الأعراض التي تحدثت عنها.
انقطاع النفس إذا لاحظه شخص آخر في أثناء نومك هذا يُحتّم أن تذهب إلى طبيب الأمراض الصدرية، أو طبيب الأنف والأذن والحنجرة المختص في اضطرابات النوم، لأنه توجد بعض الحالات التي ينقطع فيها النفس بالفعل لفترات متفاوتة، وهذه الحالة لها علاجات معروفة، منها إعطاء الأكسجين في أثناء النوم، وتوجد وسائل أخرى.
فأنا أنصحك إن كانت هذه الحالة تتكرر في أثناء نومك، وهذا قطعًا لن يتم التأكد منه إلَّا أن تطلب من أحد بيتك أن يُلاحظك ويراقبك في أثناء النوم، وإن حدث شيء من هذا لا بد أن تمشي للطبيب ليتم إجراء الفحوصات اللازمة لك، وهذه الفحوصات قد تتطلب أن تبقى في المستشفى لمدة ثمانية وأربعين ساعة حتى يتم رصد مسارات النفس في أثناء النوم، وتوجد أجهزة خاصة لذلك.
فحوصاتك كلها ممتازة وجيدة. إحساسك بالرعشة - كما ذكرتُ لك - غالبًا مرتبطًا بالإجهاد النفسي، وقد يكون جزءا ممَّا نسميه بالهلاوس الكاذبة.
بالنسبة لموضوع عدم راحة الرأس: أيها الفاضل الكريم لا ترقد على وسائد مرتفعة، مخدة واحدة خفيفة، وأن تنام على شقك الأيمن، هذه هي الوضعية السليمة التي تجعلك تحس بالارتياح، وأنصحك أيضًا أن تُطبق بعض تمارين الاسترخاء قبل النوم، إسلام ويب أعدت استشارة رقمها (
2136015) أرجو أن ترجع لهذه الاستشارة وتتعلَّم وتتدرَّب على كيفية تطبيق هذه التمارين التي نراها مفيدة جدًّا.
فيما يتعلَّق بالأدوية التي تتناولها وهي السيرترالين وجرعة صغيرة من الرزبريادون: أولاً هذه الأدوية أدوية سليمة، وهي بالفعل مُحسِّنة للمزاج وتزيل التوترات والقلق، وما دام لديك شيء من الشكوك الظنانية وربما بعض الوساوس الظنانية فلا تستعجل أبدًا في التوقف عن الدواء.
السيرترالين دواء ممتاز كما ذكرتُ لك، والجرعة التي تتناولها هي جرعة صغيرة نسبيًا، وهذا يعني أنها سليمة.
التوقف عن الدواء دائمًا أفضل أن يكون تحت الإشراف الطبي، والطبيب الذي بدأكَ على الدواء هو أحسن طبيب يستطيع أن يُحدد مدة العلاج.
أنت ذكرت أن هنالك صعوبة في التواصل مع طبيبك: أنا أقول لك في هذه الحالة: إذا ظللتَ مدة ستة أشهر في حالةٍ نفسيّةٍ مستقرَّةٍ وصحةٍ نفسيَّةٍ إيجابيَّةٍ وفعاليةٍ اجتماعيةٍ وحَسُنَ المزاج هنا أقول لك: يمكن بعد ذلك أن تُخفّض جرعة السيرترالين وتجعلها نصف حبة لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقف عن تناوله.
أمَّا الرزبريادون بجرعة الربع مليجرام يمكن أن تتوقف عنه بعد شهرين من الشعور التام بالتحسُّن المكتمل الذي أشرنا إليه سلفًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك مرة أخرى على ثقتك في إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.