هل للسوائل في المبيضين تأثير سلبي على الحمل؟

2019-01-06 08:47:32 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم
نشكركم على هذا الموقع الرائع، بارك الله فيكم.

أجريت عملية أطفال الأنابيب، والآن أنا حامل، وكان آخر موعد للدورة 3.11.2018 ووصفت لي الطبيبة الأدوية التالية:
- اسبرين مرة واحدة
- فوليك اسيد مرة واحدة.
- استروفيم مرة واحدة،
- تحاميل مهبلية بروجستان 3 مرات.
- إبرة كل يوم oksapar 4000 anti_xa iu/0.4 ml
- وابرة مرة في الأسبوع proluton

ذهبت للسونار وأخبرتني الطبيبة أن لدي فرطا في التحفيز، وعندي حويصلات في المبيض مملوءة بالسوائل، قطرها 30 ملم، ولدي آلام شديدة في المبيضين، وأخبرتني الطبيبة أن لا أتوقف عن أي من الأدوية التي ذكرتها، ولكني أشعر أن تلك الأدوية هي التي تسبب الألم، فالإبرة الأسبوعية proluton تسبب لي مغصا شديدا؛ حيث إنها قالت لي ستأخذين 5 إبر فقط، والآن أنا مستمرة ولا أدري متى أتوقف، فهي لا تخبرني بشيء، والتحاميل مللت منها.

السؤال: كم يلزمني من إبر ptoluton؟ وكم يلزمني من الإبر اليومية oksapar؟ ومتى أتوقف عن أخذ حبوب استروفيم؟ وهل للسوائل في المبيضين تأثير سلبي على الحمل؟ وهل هناك علاج للتخلص منه ومن الألم؟ وهل ستختفي من نفسها أم تحتاج إلى علاج؟ لأن الألم يزداد ويقل وأحيانا يختفي.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبدالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قال الله تعالى في سورة الكهف: ( وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ )، ونجاح التجربة والحمل في حد ذاته نتيجة طيبة، -ولله الحمد والمنة- وندعو الله سبحانه وتعالى أن يرزقك بما تقر به عينك، ولا يصح لنا أن نقترح، أو نعدل في العلاج والفريق الطبي المعالج في مركز التلقيح الصناعي هو الأقدر والأدرى بالموقف، وبحالتك على الطبيعة، ولكن يمكن لنا أن نشرح لك أهمية تناول الدواء، حيث إن تناول مثل تلك الأدوية يعتبر بروتوكولا عاما يتبعه الأطباء لإعطاء أكبر فرصة ممكنة لاستمرار الحمل.

ومعروف أن الأسبرين له فائدة في إرواء المشيمة ووصول الدم إلى الجنين بشكل طبيعي، والحيلولة دون نقص الدم في الرحم والمشيمة، كذلك فإن فوليك اسيد مهم جدا لتكوين الأنبوب العصبي في مراحل الجنين المبكرة، ولا حقا، واستروفيم هو عبارة عن هرمون Estrogen استروجين، وأثبتت الدراسات أنه مهم جدا لعملية انزراع البويضة المخصبة في بطانة الرحم، ومدة تناوله تحددها الطبيبة المعالجة من خلال متابعة الجنين بالسونار.

وهذا الكلام ينطبق على تحاميل بروجستان، ويمكن للطبيبة استبدال التحاميل بحبوب دوفاستون؛ لأنها تؤدي نفس الغرض وتناول التحاميل، أو بديلها حبوب دوفاستون وفوليك اسيد قد يستمر إلى نهاية الحمل، ولكن قد يتم إيقاف نوعي الحقن اليومية والإسبوعية، ويتم ذلك من خلال المتابعة مع الطبيبة، وليس من نفسك؛ لأن الحمل في هذه المرحلة مثل النبتة الصغيرة تحتاج إلى خبير يرعاها حتى تكبر.

وحقن oksapar 4000 من مجموعة الأدوية المضادة للتجلط، وتسمى enoxaparin، ومهمتها منع تكون جلطات وهي تعمل مع الأسبرين للحفاظ على الحمل، وعدم تكون جلطات في المشيمة، وإبرة Proluton 250 MG Injection هي بروجيستيرون صناعي تعمل نفس وظيفة حبوب دوفاستون وتحاميل بروجستان المهلبية.

وأعتقد أن إعطاء تلك الحقن لن يستمر طويلا خصوصا عند الاطمئنان على الحمل واستقراره، وقد تكتفي الطبيبة باللبوسات المهلبية، أو أن تستبدلها بحبوب دوفاستون، كذلك مضاد التجلط قد تكتفي الطبيبة بالإسبرين إذا رأت أن الحمل مستقر، وأن الجنين ينمو بشكل طبيعي، ولكن عليك الاستمرار في تناول الدواء كما وصفته الطبيبة المعالجة، مع متابعة الحمل بالسونار والتحاليل، ومن حسن الطالع أن الأكياس في المبيض والتكيسات يتم علاجها تلقائيا مع ارتفاع هرمونات الحمل، وسوف تجدين ذلك في نتائج السونار -إن شاء الله-.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

www.islamweb.net