أخاف من الصلاة والجلوس مع أمي وأبي!

2019-01-17 06:46:02 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا بعمر ٢٨ سنة، أعمل رياضي، أحياناً أدخن سيجارة، أو اثنتين في اليوم، حالتي هي كالتالي: آلام دائمة في الصدر والقلب والظهر، قلق وعدم راحة بشكل يومي خبطات سريعة، وكثيرا ما أعاني من الضربات الهاجرة بالقلب، وهذا ما زاد من معاناتي.

دائماً ما أخاف من ذكر الموت، وحتى سماع خبر موت شخص ما يؤثر علي، ودوما أسأل عن سبب الوفاة.

دوماً أحس أني أودع، أخاف من الصلاة والجلوس مع أمي وأبي؛ لأني أحس كأني أودعهم إذا ضحكت أخاف أنها الضحكة الأخيرة إذا أراد أحد أصدقائي القدامى ملقاتي أخاف، وأقول إنه يحس بقرب أجلي.

كل إحساس أخاله حقيقياً، أحياناً أكون قوياً، وأتناسى كل شيء، ولكن أحياناً أحس بضعف شديد، وأقول إن هذه المرة هي الأخيرة!

هذا الأمر أثر على حياتي، وعلاقاتي، وأصبحت لا أتمتع بأي شيء، حتى قطي لما ينظر إلي ويجلس أمامي أقول لقد أحس بأجلي، والله إنها معيشة ضنكة.

إخواني: والعديد من الأعراض الأخرى التي ترافقني، هل من حل لمشكلتي؟ علماً بأني أتناول دواء سلبيريد حبة يومياً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد عبيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعاني من القلق والتوتر، وكل ما ذكرته هو أعراض للقلق والتوتر يا أخي الكريم، وبما أنك رياضي فيمكنك الاستفادة من الرياضة، والتمارين الرياضية في خفض التوتر، وبالذات رياضة المشي -يا أخي الكريم-.

أما بخصوص التدخين: فحتى ولو كنت تدخن سيجارتين، أو ثلاث في اليوم، فأنصحك بالإقلاع عنها، فإنها مضرة بالصحة، وقد يكون لها علاقة بما تحس به من نغزات في القلب؛ لأن التدخين يضر، وبما أنك قلق فتربط التدخين بما يحصل معك من أعراض في القلب وفي التنفس.

على أي حال تحت أي شيء يجب عليك التوقف عن التدخين؛ لأنه مضر سواء كنت تعاني من قلق أم لا، وتحتاج إلى علاج، وقد يكون كما ذكرت العلاج هو علاج نفسي، أو سلوكي، وجزء منه ممكن أن تمارسه بنفسك كالرياضة أو الاسترخاء. الاسترخاء عن طريق العضلات، أو الاسترخاء عن طريق التنفس أيضاً يساعد على التخلص من القلق بدرجة كبيرة.

أما بخصوص السلبيريد الذي تأخذه: فهو طبعاً في الأساس مضاد للذهان، ولكن بجرعات صغيرة قد يفيد في القلق والتوتر، ولكن فائدته أكثر في القلق والتوتر الذي يكون به أعراض بدنية وبالذات في الجهاز الهضمي، وقد يكون من الأفضل إذا أخذت دواء من مجموعة الأس أس أر أيز، مثل السبرالكس أو الزيروكسات أو الباروكستين، فإنها قد تكون أفيد لحالتك ولطبيعة الأعراض التي تشكو منها في التوتر، ويجب أن يتم كل هذا تحت إشراف طبيب نفسي يا أخي الكريم.

للعلاج الخوف من الموت سلوكيا انظر الاستشارات التالية: 261797 - 272262 - 263284 - 278081

وفقك الله، وسدد خطاك.

www.islamweb.net