هل يمكنني الاستغناء عن أدوية القلق والتخلص من الأعراض أيضا؟
2019-02-13 07:57:36 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني من قلق نفسي، تم تشخيصه على أنه مزمن، والأعراض باختصار: قلق وتوتر غير مبرر، توقع مكروه، وخوف فقد الأحبة، تبدد الخوف من الذهاب لأماكن بعيدة بمفردي خوف الجنون، ونسيان ورعشة.
أما الأدوية التي أتناولها (سيروكسات 25، والبروثيادين 75، وكالمبتم 1.5) وبهذه الجرعة بفضل الله أسيطر كثيرا على القلق ولا تعاودني نوبات الهلع المزعجة، ولكني كلما حاولت تخفيض الجرعة أو بالأخص الكالمبتم تعاودني أعراض القلق وأصاب بتبدد شديد.
سؤالي: هل يمكنني الاستغناء نهائيا عن الدواء؟ وهل يمكنني التخلص من هذه الأعراض نهائيا؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما ذكرتَه فعلاً هي أعراض قلق، وأعراض القلق يمكن أن تكون مؤشّرا لاضطراب القلق العام، وهو عادةً يحدث عند الشخص بعد فترة من العمر في وقت مُحدد، ويتميّز بهذه الأشاء التي ذكرتَها.
وهناك الشخصية القلقة التي تتميَّز بالقلق والتوتر والتحسُّب لكل شيء في جميع مناحي الحياة، والعلاج هنا مختلف – أخي الكريم – اضطراب القلق العام يُعالج بالأدوية وبالعلاجات النفسية معًا، ويمكن السيطرة عليه بدرجة كبيرة.
أمَّا الشخصية القلقة فعلاجها الأساسي هو علاج نفسي –أخي الكريم – وأحيانًا قد نصل إلى خلاصة أن يتعايش الشخص القلقي إن كان لا يستطيع التخلص منه نهائيًا.
أمَّا بخصوص الأدوية التي تتعاطاها –أخي الكريم– فالـ (كالمبتم) هو من فصيلة البنزوديزبين، وهو يُسبِّبُ الإدمان، فلذلك يجب التوقف عنه ولو بالتدرُّج، وعدم الاستمرار عليه لفترة طويلة؛ لأنه –كما ذكرتُ– يُسبِّبُ الإدمان.
لا بأس في الاستمرار على الأدوية الأخرى مثل الزيروكسات والبروثيادين، وإضافة مكوّن علاج نفسي معها؛ حتى تتم السيطرة على هذه الأعراض بدرجة كبيرة، أو التخلص منها، وبعد ذلك يمكن أن تُوقف هذه الأدوية بالتدرُّج.
وفقك الله وسدد خطاك.