أعاني من خوف المستشفيات والأطباء، فكيف أتعالج؟
2019-03-06 05:28:32 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني الخوف من المستشفى والأطباء، ولدي مشكلة صحية خلقية تحتاج متابعة دورية ضرورية، لكنّي لا أذهب إلى المواعيد بسبب الخوف، أتردد كثيرا عندما أفكر في الذهاب للمستشفى، وحال ذهبت للعيادة يكون ضغطي مرتفعاً ولا أنطق بحرف، لا أدري أين يذهب لساني!
في السيارة قبل دخول المستشفى أرتجف من شدة الخوف، وأشعر أيضا بالبرودة ولو كان الجو دافئا، يسألني الطبيب ولا أستطيع الرد، أوكل الرد لأمي.
لدي بعض الأعراض يتعلق بالمرض، أريد أن أخبر الطبيب به، لكني لا أستطيع، عندما أدخل العيادة أنسى كل شيء، لا أدري أين يذهب عقلي! ما الحل في ذلك؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Noor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لست وحدك – أختي الكريمة – فيما تعانين، كثير من الناس عندهم خوف شديد من المستشفيات والأطباء، وعندهم قلق وتوتر أن الطبيب قد يذكر لهم أعراض أو أمراض، أو يكتشف مشاكل أكثر ممَّا يشتكون منه، وطبعًا المستشفيات مرتبطة بالمرض وبالموت، فهي طبعًا شيء تُثير الرهبة والخوف، ولكن لا بد من الذهاب طبعًا للعلاج من الأمراض، وبالذات مثل حالتك – أختي الكريمة - .
من الأشياء التي يمكن أن تُعينك أن تُسجّلي الأعراض التي تريدين التحدُّث عنها للطبيب، اكتبي هذه الأعراض في ورقة قبل ذهابك إلى الطبيب واعطيه إياها، وهذه طريقة أتبعها كثيرًا مع مرضاي، وأجد فائدة كبيرة في هذا الأمر، لأن الكثير من المرضى عندما يقابلون الطبيب يضطربون ولا يستطيعون إيصال كل الأشياء التي يُريدون الحديث عنها، وقد ينسون بعضها.
لذلك نصيحتي لك هو أن تكتبي كل شكواكِ وكل الأشياء التي تريدين قولها للطبيب في البيت، واحمليها معك عند مقابلة الطبيب، ومعظم الأطباء يُرحبون بهذا ويُساعدهم، وأيضًا هناك أشياء لا يريد الشخص أن يتحدّث عنها في وجود شخص معه من الأسرة، لذلك كتابتها وإعطائها للطبيب قد تكون فيها خصوصية تُخرج الشخص من الحرج لوجود مَن يرافقه عند مقابلة الطبيب.
وفقك الله وسدد خطاك.