زوجي لا يرغب بإرجاعي بعد الطلاق، فماذا أفعل؟
2019-03-06 07:28:10 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
كنت زوجة ترفع صوتها على زوجها، ولم أكن احترمه أو أقدره، ولا أسمع كلامه، وكنت عصبية، بينما كان هو طيبا وحنونا، وطلبت الطلاق أكثر من مرة، وتطلقت، وانتهت شهور العدة، والآن أنا عرفت خطئي، وأرغب بالعودة، وطلبت منه أن يسامحني، وسأخاف الله فيه، وأيضا أريد الرجوع من أجل ابني، ندمت واعتذرت ولكنه يرفض تماما الرجوع، كما أن أهل الخير توسطوا، ولكنه رافض نهائيا.
كما أن علاقتي بوالدته كانت سيئة، فكلمتها واعتذرت لها، وطلبت منها أن تسامحني، ولكنها رفضت.
أتمنى الرجوع، ولا أدري ماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأول ما نطالبك به هو الاستمرار على رغبة العودة، مع ضرورة الاستمرار في التوجه إلى من بيده قلب زوجك وسائر قلوب العباد.
ونتمنى أن تستمري كذلك في محاولات التواصل مع والدته، واحرصي على التواصل معها، وربط حفيدها بها، واعلمي أن لوالدته دور كبير في تصحيح المسار.
ونوصيك بحفظ لسانك عنه وعن أسرته، فلا تذكري عنهم إلا الخير، حتى تسدي كل الطرق أمام النمامين والنمامات، ثقي أن كلامك عنهم بالخير مما يرضي الله، ومما يجلب للنفوس الهدوء.
ولا شك أن الطفل الذي بينكما من أقوى أساليب التأثير؛ فاربطيه بوالده وبعماته وجدته، وخالفي نوازع النفس في هذه المسألة، وتأكدي أن ربطه بهم فيه الخير لكل الأطراف.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وكوني عونا للضعفاء والمحتاجين ليكون العظيم في حاجتك، وأكثري من الاستغفار ومن الصلاة والسلام على نبينا المختار، ليكفيك الله همك، ويغفر لك ذنبك، ورددي: "لاحول ولا قوة إلا بالله"؛ فإنها كنز وذكر واستعانة بالله.
نسعد بالاستمرار في التواصل مع موقعك، ويفرحنا أن نسمع الجديد الذي يبشر بالخير، واعلمي أن ربنا الحكيم ما شرع الطلاق إلا لأنه من الحلول، ولكنه غير محبب، ومن المهم الاستفادة من الدرس، والاجتهاد في تغيير النفس.
نسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك، وأن يردك إلى زوجك، وأن يسعدكم.