هل هناك علاج للبروستاتا التي دمرت حياتي؟
2019-04-01 04:52:29 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
البروستاتا دمرت حياتي تماما، وأصابني يأس تام، لمدة سنة أرفض الفحص وعمل مزرعة البروستاتا، هل من علاج رزقكم الله الجنة؟ أي علاج يخفف كثرة التبول المفرطة جدا، مع العلم عمري 21 سنة.
فعلت ذنوبا كثيرة جدا هي السبب في البروستاتا، لكنني تبت منها، وأحفظ القرآن منذ مدة طويلة، وأدرس الحديث والعقيدة، وأحاول الالتزام بديني يوميا، فهل من علاج أرجوكم؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سام حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يعتبر التهاب البروستات مرضا شائع الحدوث عند الذكور، ويسبب تورما وتوذما في البروستات، ويكون لدى معظم المرضى عسرة تبويل مع إلحاح, مع كثرة مرات التبويل, وضعف رشق البول, وحرقة في التبويل, وحرقة أثناء القذف, وحرقة في رأس القضيب بدون تبويل, وضعف جنسي, مع آلام أسفل الظهر والمغبن وبالعجان (بين الصفن والشرج) والقضيب والخصيتين, ويمكن أن يشاهد وجود دم في البول، أو في السائل المنوي.
أنواع التهاب البروستات الشائعة (التهاب بروستاتي جرثومي حاد – والتهاب بروستاتي جرثومي مزمن)، ما يميز الالتهاب الحاد بالإضافة للأعراض البولية, هي وجود (حرارة, عرواءات, آلام مفصلية, آلام عضلية)، وتعالج بالفلوروكينولنات والتريميثوبريم, ويوصى باستمرار المعالجة لمدة (4- 6) أسابيع، والهدف من المعالجة الطويلة هو إحداث تعقيم كامل لأنسجة البروستات لمنع حدوث الاختلاطات, مثل التهاب البروستات المزمن, وتشكل الخراجات، أما الالتهاب المزمن، فيمتاز بنكس وتكرار من فترة لأخرى.
في هذه الحالة لا بد من إجراء فحص وزرع بول وتحسس، وإجراء زرع وتحسس للسائل البروستاتي, أو فحص وزرع للسائل المنوي، فإن كان هناك التهاب، فالعلاج يكون بالمضاد الحيوي المناسب وفقا لنتيجة الزرع والتحسس, وعند استخدام الفلوروكينولنات، فإن بعض المرضى يستجيبون للمعالجة بعد (4-6) أسابيع, إضافة إلى أحد مركبات حاصرات ألفا (أومنك أو كاردورا).
وعلى الرغم من المعالجة المثلى فإن الشفاء قد لا يتحقق بسبب النفوذية الضعيفة للدواء عبر البروستات، أو الانعزال النسبي للبؤر الجرثومية ضمن البروستات، وعند حدوث نوبات نكس من الأنتان على الرغم من المعالجة بالصادات فإن المضادات الحيوية المثبطة (سيبروفلوكساسين عيار 250 ملغ حبة يوميا لمدة 3 أشهر) تصبح مستطبة.
أخي الفاضل: إن ما تشتكي منه يتطلب إجراء ما يلي: فحص وزرع بول وتحسس, وفحص ورزع وتحسس للسائل البروستاتي, أو فحص وزرع للسائل المنوي, وتصوير تلفزيوني للكليتين والمثانة والبروستات؛ وذلك للوصول للتشخيص الصحيح، فإذا كانت الفحوصات تشير إلى التهاب عندها يجب تناول المضاد الحيوي حسب نتائج الزرع والتحسس.
شفاك الله وعافاك.