الفرق بين الرهاب والقلق في الأعراض والعلاج

2005-08-14 13:05:33 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أعرف بالضبط: ما هي أعراض الرهاب الاجتماعي، وما هي أعراض اضطراب القلق العام والتوتر، هل هي تتشابه أم أن هناك فروقاً بينها؟ حتى أستطيع أن أفرق بينهما، وهل من الممكن أن يُصاب الشخص بهما في آنٍ واحد؟

وهل الأدوية التي تُعالج الرهاب هي نفسها تُعالج القلق والتوتر، أم أنها تختلف في الحالتين؟ وما هي هذه الأدوية؟ علماً بأننا نسمع عن الأدوية الحديثة، فنريد نبذة بسيطة عنها، وهل عقار زيروكسات يُعالج القلق والرهاب والاكتئاب بمفرده من دون إضافة عقاقير مهدئة أخرى له؟ وهل توصل الطب لعقار واحد يُعالج الأمراض النفسية الشائعة، مثل الاكتئاب والرهاب والقلق ..إلخ.

أرجو منكم الإجابة مشكورين، وذلك لأهميتها عندي، وأرجو منكم المعذرة للإطالة.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد السلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الرهاب الاجتماعي، والقلق النفسي، والتوتر، يمكن أن تكون كلها موجودة لدى نفس الشخص في نفس الوقت، و90% من مرضى الرهاب الاجتماعي لديهم قلق نفسي وتوتر، وربما شيء من الاكتئاب أيضاً.

الصفة التي تميز الرهاب الاجتماعي هي الشعور بالضيق والخوف، وربما الرعشة، وتزايد في ضربات القلب حين المواجهة الاجتماعية، مثل مقابلة شخصية هامة، أو تجمع، أو التحدث لمجموعة، وأحياناً حتى بمجرد الأكل في مطعم عام، ومن أهم سمات الرهاب الاجتماعي أن يحس الشخص بأن الآخرين لديهم اطلاع على حالته، وأنه سوف يفشل أو يسقط أمامهم .

أما أعراض القلق فهي معروفة، وهنالك جانب نفسي يتمثل في الشعور بالضيق والتوتر، وعدم الارتياح، والملل، وجسدياً ربما يحس الشخص بضيق في الصدر، وصعوبة في التنفس، وربما تعرق ورعشة، وتسارع في ضربات القلب.

الأدوية الحديثة المضادة للاكتئاب وُجد أيضاً أنها مفيدة جداً في علاج القلق والهرع، والمخاوف والوساوس، وهذا ليس بمستغرب؛ حيث أن كل هذه الحالات النفسية ناتجة عن اضطراب في المواد الكيميائية بالمخ، والتي تعمل من خلال الموصلات العصبية، وأهم هذه المواد تعرف باسم سيروتينين، والتي لديها سبعة مشتقات يختص كل واحد منها بمرض أو علة معينة.

الزيروكسات من الأدوية الممتازة في علاج الاكتئاب والوساوس، ويتميز على غيره في أنه الأفضل في علاج الرهاب الاجتماعي .

لا نستطيع أن نقول إنه يوجد دواء نفسي يُفيد في كل حالة ولكل الناس، ولكن من المؤمل أنه بعد اكتشاف الخريطة الجينية أن تظهر أدوية أكثر دقة وفعالية وتخصصية، بمعني أنه يمكن لكل إنسان أن يتناول الدواء حسب حساباته ومكوناته الجينية.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net