هل استعمال البروسيكلادين مع مضادات الذهان يسبب الإدمان؟
2019-03-18 10:09:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حضرة الدكتور المحترم: أود في البداية أن أشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الإلكتروني المفيد، وجزاك الله كل خير، أرجو أن تساعدني وتقوم بالإجابة على سؤالي، وهو: هل استعمال البروسيكلادين 2.5 ملغ مرتين يوميا مع مضادات الذهان لأعراض الرجفة والتصلب يسبب التعود والإدمان عليه؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ لمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
البروسيكلادين هو من الأدوية التي تستعمل عادة في علاج الشلل الرعاشي، وبالذات الرجفة المرتبطة بهذا المرض، ولكنها أيضًا تستعمل للأعراض الجانبية الشبيهة بأعراض الشلل الرعاشي التي تحصل من مضادات الذهان، وطبعًا ليس كل مضادات الذهان تُحدثُ هذه الأعراض، وبالذات مضادات الذهان الغير تقليدية، مثل الأولانزبين والرزبريادون، وحتى في مضادات الذهان التقليدية فإن الذين تَحدثُ لهم أعراض شبيهة بالشلل الرعاشي لا تتعدَّى الـ 15%.
ولذلك هناك نقاش طويل هل تُستعمل مضادات الشلل الرعاشي مع الأدوية النفسية المضادة للذهان بشكل روتيني أم تُستعمل فقط عند حدوث هذه الأعراض؟ .. أنا من رأيي الذي يُنادي بأن لا تستعمل بشكل روتيني، تُستعمل فقط إذا حصل للشخص أعراض جانبية مثل الرجفة والشدِّ العضلي.
ومن الأسباب الرئيسية لهذا الرأي أن هذه الأدوية قد يُساء استخدامها، لأنها تُحدثُ نوعًا من البسطة، ولذلك يرتاح المريض عليها، وقد يُسيءُ استخدامها، بل وجدنا بعض المرضى النفسيين الذين يتعاطون هذه الحبوب لفترة طويلة يُوقفون مضاد الذهان ويستمرون في أخذ هذه الأدوية المضادة للرعاش.
والشيء الآخر: الآن هناك شباب يأخذون هذه الأدوية - المضادة للرعاش - لتُحدث لهم هذه البسطة - كما ذكرنا - ويُسيئون استخدامها، ويستعملون بجرعات كبيرة.
لذلك - أختي الكريمة - أنا لا أنصح بالاستمرار عليها لفترة طويلة؛ لأنه - كما ذكرتُ - يحدث تعود وإساءة استخدامها، ويستحسن أن تستعمل في حالة حدوث أعراض جانبية للأدوية النفسية من مضادات الذهان.
وفقك الله وسدد خطاك.