أعاني من تكرار ظهور الأكياس على المبيض، هل تكون حميدة؟
2019-03-26 06:50:47 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي كيس على المبيض الأيمن بحجم 4 سم، عملت أشعة تلفزيونية وأشعة رنين، ظهرت كتلة صلبة بحجم 1 سم تقريبا، وتقرر أن يتم عمل عملية جراحية واستئصاله، وعملت العملية -والحمد الله- تمت وبانتظار نتيجة زراعة العينة؛ لأن الدكتور يقول لا يمكن أن نجزم هل هو حميد أم خبيث، ويعتقد أنه في المنطقة الوسط بين الخبيث والحميد، وإذا ظهرت كذلك سيتم استئصال المبيض.
هل الكيس يمكن أن يكون خبيثا يا دكتور؟ لأنني صرت أوسوس، وخائفة جدا، رغم أنه سبق أن أصبت بذلك الكيس قبل عشر سنوات في المبيض الثاني بحجم 11 سم، وكان حميدا -الحمد الله-، والدكتورة التي أجرت لي فحص الأشعة التلفزيونية تقول: هذا كيس حميد، ودكتور الأشعة كتب في الأشعة أنه ربما يشير إلى الآفة الخبيثة، وتحليل الدم يا دكتور سليم ca125 = 25.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ البندري حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تحليل CA125 عندك طبيعي، لكننا لا نعتمد على هذا التحليل من أجل تحديد سلامة أو خبث الورم أو الكيس, فهذا التحليل هو تحليل ماسح وليس مشخصا, بمعنى أنه إذا كان مرتفعا فهذا يوجهنا إلى احتمال أن يكون الكيس أو الورم خبيثا، لكن انخفاضه لا ينفي ذلك.
من ناحية الاحتمالات فكون الورم يحتوي على كتل فلا يمكن نفي أي احتمال, لكن يمكن أحيانا من خلال صفات الكيس، وصفات الكتلة بالتصوير أن يتم ترجيح احتمال على آخر, فالورم المنتظم الحواف مثلا يرجح لنا سلامة هذا الورم, بينما الورم غير المنتظم الحواف يرجح لنا الخبث, وفي غياب مثل هذه التفاصيل في رسالتك فإنني أقول لك بأن كل الاحتمالات واردة، أي: قد يكون الكيس أو الورم سليما, وقد يكون على الحدود بين السلامة والخبث, وقد يكون خبيثا -لا قدر الله-.
لا يجوز القول بأن هذا الكيس سيكون سليما وبشكل مؤكد؛ لأن الكيس الذي شخص عندك سابقا كان سليما, بل يجب اعتبار الحالة جديدة، ويجب تقييمها بشكل كامل بغض النظر عما حدث في الماضي.
التشخيص النهائي في مثل هذه الحالات هو التشخيص النسجي، أي سيعتمد على نتيجة فحص الخلايا المأخوذة من الكيس، ومن الورم تحت المجهر, وبدون هذه النتيجة لا يمكن لأي طبيب مهما بلغت مهارته أن يجزم لك بنوع الورم, لذلك انصحك بالانتظار، وعندما تحصلي على نتيجة التحليل يمكنك إرسالها لنا إن شئت من أجل إفادتك بالخطة العلاجية المناسبة للحالة.
نسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.