لدي ضيق تنفس، فهل هو من الآثار الانسحابية للنيكوتين؟
2019-03-26 08:49:05 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ..
أصابني ضيق تنفس بعد التهاب بالصدر كان لدي، شُفيت من التهاب الصدر -والحمد لله-، لكن ما زال لدي ضيق تنفس مستمر، بحيث لا أستطيع إكمال نفسي دائماً.
ذهبت للطبيب المختص، وأعطاني بخاخات، وذهبت مرة أخرى اليوم، وعملت صورة أشعة، وقال إن صدرك سليم، وقال لي: استمر على البخاخات فلديك حساسية، علماً بأن لي شهرا كاملاً وأنا تارك للتدخين -والحمد لله-، فهل هذه من الآثار الانسحابية للنيكوتين، أم أن مشكلتي نفسية؟ هل هو حسد أم عين وما شابه؟ والدتي تنصحني بقراءة سورة البقرة بصوت مرتفع قدر الإمكان، فهل هذا كاف للرقية، أم أنه من الأفضل استدعاء شيخ يرقيني مثلاً؟ وما هو الحل المناسب؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن التهاب الرئتين والتدخين يؤديان إلى ضيق التنفس والتهاب الشعب الهوائية، ومع نجاحك في الإقلاع عن التدخين يبدأ التهاب الرئتين المزمن يقل ويتعافى تدريجيا مع الحرص على استعمال البخاخات الموسعة للشعب الهوائية ventolin وبخاخ الكورتيزون المضاد للالتهاب flixotide أو استعمال البخاخ المزدوج مثل symbicort أو seretide الذي يحتوي على الدواءين في بخاخ واحد؛ مما يساعد إن شاء الله في علاج ضيق التنفس، ولا مانع من عمل جلسات nebulizer في أحد المراكز الطبية، أو عند طبيب الصدر عند الشعور بضيق التنفس، وسوف تشفى سريعا إن شاء الله.
قراءة القرآن في حد ذاتها تطيب القلوب وتريح النفس، وترفع من مستوى الرضا عن النفس، وترفع من مستوى هرمون السعادة "سيروتونين"، ولا حاجة لقراءة سورة بأكملها، بل ما تيسر لك من القراءة بعد كل صلاة، والرقية الشرعية موجودة في الكثير من المواقع، ولن تحتاج إلى من يرقيك، بل ارق نفسك بنفسك، مع الالتزام بالصلاة في الجماعة، والتعود على أذكار الصباح المساء، وترطيب لسانك بذكر الله، ولا علاقة بين ضيق التنفس والسحر والحسد، فقط يجب أن تحاسب نفسك قبل النوم، وأن تشعر بالرضا أنك لم تنتهك حرمة من حرمات الله، ولم تقصر في حق نفسك أو في واجب تجاه والديك أو تجاه المولى عز وجل.
وفقك الله لما فيه الخير.