وسواس الموت لم يعد يتركني حتى في الأحاديث العادية.
2019-04-07 08:43:57 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أردت أولا أن أشكركم على هذا الموقع الرائع، فقد استفدنا منه كثيرا، ولا زلنا.
أنا طالبة صيدلة في ال19 من العمر، وتعلمون كم نعاني من ضغوطات في هذا النوع من الدراسات، منذ فترة أجهدت نفسي بالمذاكرة حتى أصابني ضيق في التنفس، لكن لم أعر هذا الموقف أي اهتمام، بعدها ربما بأسبوع رأيت جدتي المتوفية في حلمي، واستيقظت مذعورة، أقول في نفسي أتت لتأخذني؟
ومنذ تلك اللحظة بدأت الوساوس، وكل لحظة أتذكر اليوم الذي حدث يصيبني ضيق في التنفس، حتى أصبحت أشعر بألم في صدري من جهة القلب، وبعد أن راجعت الطبيب قال أني بخير، وأن المشكلة نفسية، إلا أني لا زلت خائفة بمجرد البقاء بمفردي أفكر أني سأموت!
حتى نشاطي وحيويتي لم يعودا كالسابق؛ لأن هذا الوسواس لا يتركني، وأحس به حتى في الأحاديث العادية.
أرجو منكم نصيحتي ومساعدتي، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفق معك اتفاقًا كاملاً بأن الدراسة الجامعية في الكليات العلمية – وبالذات الطب والصيدلة – يكون فيها ضغط شديد من حيث المذاكرة والمنافسة والكمّ الهائل من المعلومات التي تتطلب أن يلمّ بها الشخص مع حضور المعامل والمحاضرات بانتظام... كل هذا يُولِّد ضغطًا شديدًا، وبالذات إذا كان الشخص عنده قابلية للخوف أو التوتر، أو يعاني من ضغوطٍ حياتية، فهنا تكون المشكلة أكبر.
وطالما أن الشخص مضغوط ومتوتر فهذا يؤدي إلى الأحلام المزعجة، وهذا ما حصل معك من حلم أنك رأيت جدّتك المتوفية، وطبعًا دائمًا الناس يقولون: إذا حلم الشخص أنه رأى شخص متوفي فمعنى ذلك أنه سيلحق به قريبًا وهذا ليس له أساس من الصحة، وقد يكون هذا ما سبَّب لك الأعراض الأخرى من ضيق في التنفس وألم في الصدر، وخوف من البقاء بمفردك.
يا أختي الكريمة: طالما أنت الآن في مرحلة دراسية، وقد يؤثِّر هذا على تحصيلك فتحتاجين إلى علاج:
- والعلاج قد يكون نفسيا بالاسترخاء.
- وقد يكون علاجا دينيا: بالمحافظة على الصلاة في مواعيدها، وقراءة القرآن والذكر والدعاء، فإن هذا يؤدي إلى السكينة وراحة البال.
- وقد تحتاجين إلى تناول بعض الحبوب لفترة مؤقتة مثل الـ (سبرالكس)، فهو يساعد على إزالة القلق والخوف، وجرعته نصف حبة يوميًا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، ويحتاج لفترة حتى يعمل لحوالي شهر ونصف، وبعد زوال هذه الأعراض يجب أن تستمري عليه لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك أوقفيه بالتدرُّج بحذف (بسحب) ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتوقف تمامًا.
وفقك الله وسدد خطاك.