كيف نقوي إرادتنا لمعالجة الأمراض الروحية والتغلب عليها؟
2019-09-16 05:42:22 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجتي تسأل: كيف يقوي الإنسان إرادته كي يعالج نفسه من الأمراض الروحية؟ حيث أنها تشعر بالخوف عند قراءة القرآن.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ القرءان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.
أخي الكريم: هذا الأمر واضح جداً، الإنسان لكي يقوي إرادته في مقاومة الأمراض الروحية والأفكار المشوهة المتعلقة بها، أولاً يجب أن يكون صحيح العقيدة، وأن يؤمن إيماناً قاطعاً أنه لن يصيب الإنسان إلا ما كتبه الله له، وأن لا يلجأ الإنسان إلى المشعوذين، وأن تكون قناعته قناعة مطلقة أن الإنسان مكرم، وأنه في حفظ الله.
وأن يكون هنالك التزام بالعبادات كافة، خاصة الصلاة في وقتها، والحرص على أذكار الصباح والمساء، ومن الضروري جداً الابتعاد عن المشعوذين والانتهازيين والمستغلين للناس باسم الدين، هنالك معتقدات كثيرة جداً خاطئة انتشرت في مجتمعاتنا حول العين والسحر وخلافه، هذه أيضاً لا بد أن يعرف الإنسان عنها من المصادر الشرعية الصحيحة، هذا هو المطلوب وليس أكثر من ذلك.
وكثير من الناس يقعون تحت ما نسميه بالتأثير الإيحائي، أي الإنسان يسمع شيئا عن الجن أو عن السحر أو عن العين، ويبدأ في الاقتناع به، بل الترويج له، وهذه الآثار الإيحائية خطيرة جداً، مثلاً الشعور بالخوف عند قراءة القرآن لم أجد له أصلاً أبداً إنما هو أمر متداول بين بعض الناس، روج له بعض الأشخاص الذين ينتفعون من هذا الأمر بكل أسف، نعم الإنسان حين يأتي على آيات عذاب مثلاً يجب أن يحس بشيء من الخوف، ولكنه خوف شرعي عقيدي سليم وهكذا، (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
والقرآن يبعث الطمأنينة في قلب المؤمن، ولا شك في ذلك، خاصة إذا تدبره الإنسان.
أخي الكريم: هذ الأمر واضح، وأنت -الحمد لله- رجل محفظ للقرآن، وهذا يعني أنك ملم بالمتطلبات الشرعية على الأقل الضرورية منها، فأرجو أيضاً أن تنصح زوجتك بأن تتوكل على الله، وأن تكون متيقنة أن المسلم في حفظ الله، وتحت رحمته، وأنه لن يصيبها إلا ما كتب الله لها، وأن تبتعد تماماً عن المشعوذين والمروجين لأفكار خاطئة حول ما يسمى بالأمراض الروحية.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.