هل كل ما أعاني منه من آلام مجرد أوهام أم أني بالفعل مصاب بمرض؟
2019-10-08 04:50:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 16 سنة، مشكلتي بدأت منذ 3 سنوات، وهي أني شعرت بألم متفرق بالعظام، وعندما بحثت على الانترنت ظهر لي أن سرطان الدم يسبب ذلك، وأصبحت أسقط الأعراض على نفسي، مثل تورم الغدد (عندي غدة خلف أذني إلى الآن متورمة)، وبقع حمراء صغيرة، ولكن -الحمد لله- أجريت فحص cbc وكان طبيعيا.
من وقتها وأنا تراودني شكوك بأمراض مختلفة، وأشعر أن الأمر زادت حدته مؤخرا. من شهر شعرت برعشة في منتصف الصدر، ذهبت لطبيب باطني أجريت فحص cbc، واستمع لمنطقة الصدر وأخبرني أن القلب سليم، ثم هدأت فترة.
منذ يومين عندي ألم في الجانب الأيمن للصدر بجانب المنتصف تماما (وهو ليس قريبا من البطن أو الرقبة لكنه بمنتصف المسافة بينهم)، وهو يشبه الكتمة مع ثقل ودوخة بسيطة، ومستمر في حالة الجلوس والمشي والنوم، ولكن قرأت ووجدت أنه قد تكون هذه أعراض سرطان الرئة، وأنا في خوف شديد الآن، مع العلم أني غير مدخن.
ما الحل الصحيح؟ هل هذه مجرد أوهام ويجب تجاهلها أم يجب أن أذهب للطبيب للتأكد من أنه ليس هناك شيء في الرئة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تماما كما ذكرت يا ولدي هي أوهام فلا تعد خلفها، وسلامة فحص صورة الدم، وسلامة عدد كرات الدم البيضاء: العد العام والعد النوعي، وسلامة نسبة الهيموجلوبين، والصفائح الدموية، وكرات الدم الحمراء ينفي تماما أي مشكلة في الدم، كما أن عدم التدخين ينفي تماما الإصابة بسرطان الرئة.
لا أدري لماذا التفكير في السرطان كمرض إلا لو كانت هناك حالة خوف مرضي أو أن أحد أفراد الأسرة أو الأقارب يعاني من نفس المشكلة، وليس معنى أن أحد الناس يعاني من مرض أو ألم في عضلات الصدر أن يكون بالتبعية يعاني من أمراض مزمنة كالسرطان وغيره من الأمراض.
أنت شاب في مقتبل العمر قد تتعرض لحالة من الإرهاق البدني والذهني بسبب السهر وبسبب عدم أخذ قسط كاف من النوم، فيؤدي ذلك إلى ألم في عضلات الصدر، ويؤدي إلى صداع وإرهاق بدني، ولذلك من المهم تجنب السهر دون داع، مع أهمية تناول غذاء صحي، وتناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية لمدة 12 إلى 16 أسبوعا، مع ممارسة رياضة المشي، وإحدى الرياضات الجماعية مع أصدقائك في نهاية الأسبوع في النادي أو في المدرسة، وتجنب البحث والقراءة في الأمراض؛ لأن الخوف الطبيعي قد يتحول إلى خوف مرضي يتطلب علاجا وأدوية نفسية.
وفقك الله لما فيه الخير.