ما هو العلاج المناعي... وأين يتوفر؟
2019-10-09 06:17:03 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
شاهدت في قناة (البي بي سي ارث) برنامجاً عن العلاج المناعي وأنه استخدم في علاج مرض الفصام، وكانت النتائج جيدة وتم شفاء المرضى.
فما هو العلاج المناعي؟ وهل هو متوفر في السعودية أو الأردن أو مصر؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد الحربي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في استشارات الشبكة الإسلامية.
يعرف تمامًا أن هنالك تحكّما في النظام المناعي لكل إنسانٍ، وذلك من خلال جينات مُعيَّنة تتحكّم في الحامض النووي.
بالنسبة للعلاجات التي تُغيّر أو تُحسِّن حالة المريض المناعية: أثبتت جدارتها في علاج بعض السرطانات، كسرطان الرئة مثلاً، وظهرت في خلال الخمس سنوات الأخيرة أيضًا بعض الأفكار المتعلقة باستعمال الأدوية التي تؤدي إلى التأثير على المناعة في علاج مرض الفصام، لأنه يُعتقد أن صاحب الفصام مُصاب باضطراب في المناعة.
الأوراق التي نُشرت - خاصة من أدنبرة وأكسفورد في بريطانيا - أثارت فضول الكثير من الباحثين، ولكن لا نستطيع أن نقول أن هذه الآن وسيلة معتمدة لعلاج مرض الفصام.
الأمر لا زال قيد البحث، وإن كانت هذه المركبات قد طُبقت على بعض المرضى، ويُقال أنها أفادت، لكنها حتى الآن لم تخرج من النطاق التجريبي، وهي - أي العلاج عن طريق تحسين المناعة - يُثار حوله الكثير، ومن وجهة نظري سيظلّ هكذا، بمعنى أن الحقائق ممَّا هو ليس حقيقيا، حولها شيء من الغموض، والعلاجات التجريبية كثيرة جدًّا في الطب النفسي، وفي كثير من الأمراض المستعصية.
حتى العقاقير المضادة للالتهابات بصفة عامة أُثير أنها قد تفيد في علاج مرضى الفصام، لكن اتضح أن هذا ليس صحيحًا، ونعرف تمامًا أن عقار (ايبوبروفين Ibuprofen) المعروف جدًّا، والذي يُستعمل لعلاج الآلام الجسدية والرطوبة.
هذا العلاج ذُكر أنه مثلاً يمنع حدوث مرض الخرف - أو ما يُعرف بمرض الزهايمر - أو على الأقل يُبطئ من سُرعة هذا المرض، وهذا كله ينطبق على حالات بسيطة وقليلة جدًّا، ولا نستطيع أن نقول إنه أصبح علاجًا قائمًا على الدليل القاطع ومثبتًا ويفيد الناس.
أخي: خلاصة القول أن العلاج المناعي موجود لكن بالنسبة لمرض الفصام لا نستطيع أبدًا أن نقول أنه أصبح الآن علاجًا معتمدًا وشائعًا، هذا ليس صحيحًا، وهذا يعني أن هذا العلاج ليس متوفرًا في منطقتنا حتى الآن. يمكن - أخي - أن تتابع أي أبحاث حول هذا العلاج، ونحن أيضًا نتابع إن شاء الله تعالى.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.