زوجي يعيش في أمريكا ولا يريد أخذي معه فكيف أتصرف؟

2019-10-15 01:32:41 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من زوجي بسبب بعده، تزوجني وأكملنا ثلاثة أشهر ولم يحصل الحمل، ورجع زوجي إلى محل عمله في أمريكا، مرت سنة ولم يرجع، وهو غير موافق بأخذي معه، نعم هو يتولى مصروفي، لكنني لم أتزوجه من أجل لقمة العيش، لا أجد سندا لي.

جاءت والدتي للعيش معي حتى لا أظل وحيدة، وفي كل مرة أمي تسألني متى يرجع زوجك؟ وحينما اسأله يقول بأنه لم يرتب أموره.

أشعر بأنني غير قادرة على الاستمرار، وقد أوضح لي بأنه لن يأخذني معه، وهو ينزل من هناك مرة خلال سنة أو سنتين بحسب ظروفه.

أفكر كيف أعيش لوحدي، وحينما أنجب الأولاد كيف أتحمل كل شيء لوحدي، علما أنه لم يخبرني بذلك خلال فترة الخطوبة، فاجأني بعد الزواج، انتظرته سنين سنة الخطوبة وسنة الزواج الأولى، وأحيانا أفكر بالطلاق بسبب كثرة التفكير، أفيدوني ماذا أفعل؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -بنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونحي رغبتك في أن تكونين إلى جوار زوجك، ونسأل الله أن يهديه ويصلح حاله وحالك وأن يحقق آماله وآمالك.

نحن لا نؤيد فكرة طلب الطلاق، ونأمل أن يتفهم زوجك احتياجك إليه حتى يكون معك أو تذهبين إليه.

وشكراً لوالدتك على وجودها معك واهتمامها بك، ونوصيك باغتنام الفرصة والحرص على برها وإكرامها، وأرجو أن لا تتضايقن من كثرة سؤالها، فهي تريد مصلحتك، رغم أنه لم يتضح لنا أسباب ما يحصل إلا أننا ندعوك إلى إظهار الشوق لزوجك، وتعاوني معه في إزالة العقبات إن وجدت، واتفقي معه على حلول مناسبة، واعلمي أن الحياة الزوجية تحتاج إلى تضحيات من كل الأطراف، ونأمل أن يعرف زوجك أن الأصل هو أن تكونوا مع بعض.

ولا شك أن زوجك يذكر لك مبررات لعدم تمكنه من المجيء إليك أو ذهابك له.

وثقي بأن انتظامه في إرسال المال لون من التعبير عن حبه لك واهتمامه بك، وليت الرجال عرفوا أن هناك ما هو أهم من الأموال، مثل التعبير عن الحب بالأقوال والثناء والقرب والوصال.

وهذه وصيتنا لك، بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وتسلحي بالصبر، وتفهمي ظروف زوجك، وتواصلي مع موقعك مع التوضيح حتى نتعاون في وضع الحلول المناسبة.

فنشكرك على تواصلك مع موقع إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يمتعك بالصحة والعافية في الدنيا والآخرة.

ولقد تم الإجابة عن استشارة سابقة تخصك وهي مشابهة لسؤالك الحالي، برقم: (2389872 )، فيرجى مراجعة ذلك، ومن ثم الكتابة إلينا مرة أخرى إذا كان لديك المزيد من الأسئلة.

والله الموفق.

www.islamweb.net