توفي أحد أفراد العائلة وأصبت بعده بضربات سريعة في القلب
2023-02-16 04:16:30 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
منذ شهر 1/ 2019 توفي شخص في العائلة، وكنت أحبه جداً، ولكن لا أعرف ماذا حدث لي؟ عانيت بعد ذلك من ضربات سريعةً جداً في القلب أكثر من (160) ضربةً، وقلق دائم غيّر حياتي كلها، وخوف من كل شيء من الناس، ومن الدراسة، ومن الأكل، ومن النوم.
حياتي أصبحت جحيماً، لو شربت الماء فقط يصبح عندي تجشؤ وحموضة زائدة جدًا، وضيق شديد في التنفس، وقد ذهل الطبيب من ضربات القلب السريعة، وقال لي: بأن أجري بعض الفحوصات، كأشعة الإيكو، وتخطيط الكهرباء، ولكن كل الفحوصات كانت طبيعيةً جدًا -ولله الحمد-، كما أن طبيب أشعة الإيكو ذُهل أيضاً من سرعة ضربات القلب، ثم رجعت للطبيب مرةً أخرى، وأعطاني دواءً لسرعة ضربات القلب، ودواءً للحموضة، ومهدئاً، أرجوكم ما هي حالتي؟ وهل هي خطيرة؟
كما أني أتناول عدة أدوية للحموضة (zurcal)، ولسرعة ضربات القلب (80aisoptin)، ومهدئاً (calmepam)، وللكولسترول أتور، فهل هناك ضرر من تناول كل هذه الأدوية؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا توجد خطورة -إن شاء الله-، والموضوع مرتبط بحالة من الخوف المرضي (phobia)، وحالة من الهلع نتيجةً لوفاة أحد أعزاء الأسرة -ندعو له بالمغفرة والرحمة-، وهذه الحالة من الخوف المرضي تؤدي إلى اضطراب مستوى هرمون السيروتونين، وهو موصل مهم جداً في الدماغ؛ مما يؤدي إلى بعض الأمراض النفسية، ومن بينها الخوف المرضي، وما يصاحب ذلك من خفقان ورعشة، واحمرار في الوجه، وتوتر وقلق.
ولا مانع من زيارة طبيب نفسي لفهم الحالة، وفهم طرق التغلب عليها، ومن أفضل الأدوية التي تعالج مرض الخوف المرضي: حبوب (cipralex 10 mg) التي تساعد في ضبط مستوى هرمون السيروتونين في الدم، وتحسن الحالة النفسية والمزاجية؛ حيث نبدأ بجرعة 10 مج لمدة شهر، ثم جرعة 20 مج لمدة 10 أشهر، ثم جرعة 10 مج مرة أخرى لمدة شهر، ثم تتوقف عن العلاج.
ولا مانع من تناول دواء (calmepam) لفترة زمنية قصيرة، مع تناول دواء (zurcal) لعلاج الحموضة، ولا أظن أنك بحاجة لتناول دواء الكوليسترول في حال تم اتباع نصائح إنقاص الوزن في آخر الاستشارة.
ومن الأشياء التي تساعد في رفع نسبة هرمون السيروتونين بشكل طبيعي: ممارسة رياضة المشي في الأماكن المفتوحة، مع غذاء الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر؛ كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.
مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين (D) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (D) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعياً لمدة 12 أسبوعاً، مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل: حبوب المغنسيوم 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج، وفيتامين (C) واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية.
ولا علاقة بين تلك الحالة وبين أمراض القلب، خصوصاً وأنت شاب في العشرينات من العمر، وقد يعود سبب الحموضة إلى السمنة وعسر الهضم الذي تعاني منه، ومما قد يساعدك في إنقاص الوزن هو اتباع نظام الصوم المتقطع؛ من خلال التوقف عن تناول الطعام لمدة 12 إلى 15 ساعة يومياً من وجبة العشاء في السابعة مساءً إلى العاشرة من صباح اليوم التالي.
ولا مانع من تناول الماء والقهوة والشاي بدون سكر، ولا مانع من تناول خيار أو خس أو تفاح أخضر في ذلك اليوم من الصيام، وبالتالي سوف ينقص الوزن حتماً -إن شاء الله-؛ لعدم وجود سكر في الطعام كمصدر للطاقة، فيضطر الجسم إلى استخدام المخزون الدهني في الجسم فيقل الوزن.
وهناك نظام (low carb)، والتي تعتمد على تناول البروتين الحيواني مثل: اللحوم، والدجاج المخلي، والأسماك، والدهن الحيواني مثل: الزبد، ودهون اللحوم، وتناول البيض، وتناول الخضروات المسلوقة، والفول والعدس والحمص، وتناول الخس والخيار عند الشعور بالجوع، ومنع النشويات (المخبوزات والأرز والمعكرونة)، والسكريات سواءً والحلويات، أو مشروبات باردة أو ساخنة؛ مما يجبر الجسم على أخذ حاجته من الطاقة من المخزون الدهني، وبالتالي ينقص الوزن، ويتحسن الهضم.
والأهم في كل ذلك الإرادة والعزيمة والرغبة في إنقاص الوزن، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة كلما سنحت الفرصة لذلك، مع أهمية تناول أحد مقويات الدم أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم والمغنسيوم.
وفقك الله لما فيه الخير.