لا أجد وظيفة تتناسب مع تخصصي وطموحي، وأتهم نفسي بعدم الثقة!
2020-01-08 02:07:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
لدي مشكلة بخصوص العمل.
أنا خريج جامعة بشهادة بكالوريوس تربية خاصة، لا توجد وظائف على تخصصي حاليا، لسنتين وأنا عاطل عن العمل، بحثت عن عمل، وجدت العديد من الوظائف لكنها وظائف ليست بالمستوى وبقدر الطموح، مثل كاشير والأعمال مثل هذه، ومع ذلك أنا أتردد في آخر لحظة بأعذار منها الراتب قليل، المسافة بعيدة بين المنزل ومكان العمل، وأيضا فترة العمل 8 ساعات فترتين أجدها كثيرة ومملة، ويصبح كل وقتي في العمل والهم، مع ذلك أنا شخصية لست واثقا من نفسي، وكثيرا أقول لنفسي لن أنجح، قد أفشل، مثلا إذا عملت محاسبا أخاف أن أخطئ في الحساب وأكون بوضع محرج، لا أعلم ماذا أفعل؟ وأصبحت لا أنام الليل من الهم وقلق!
من فضلكم ساعدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبًا بك -ابننا الفاضل وأخانا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوسع لك الرزق وأن يبارك فيك ولك، وأن يرزقك الحلال، وأن يُصلح الأحوال، وأن يحقق لك السعادة والآمال.
ليس في أي عمل عيب طالما كان حلالاً، والإنسان سوف يتعلم من متطلبات الوظيفة من خلال تعامله واحتكاكه مع من سبقوه من الزملاء، والموظف مهما كانت دراسته وتفوقه عندما يستلم الوظيفة يحتاج إلى خبير يبدأ معه ويعلمه بعض الأشياء التي اختارتها المؤسسة أو الشركة أو الوزارة نموذجًا تسير عليه.
ولا مانع من أن يبدأ الإنسان في أي عمل وتستمر في البحث عن الأفضل، ولا يخفى على أمثالك أن أي مؤسسة أو شركة تسأل عن الخبرات السابقة حتى يوجد من الناس من يعمل بلا مقابل لينال شهادة خبرة، والشهادة تساعد صاحبها في إيجاد الفرص الأفضل.
أما ما ذكرت من ضعف الثقة في النفس فلا مكان له، واعلم أن دراستك الجامعية وبتخصصك المذكور، كل ذلك يدل على أنك قادر في النجاح بحول وقوة ربنا الفتاح، فتعوذ بالله من العجز؛ لأن العجز نقص في التخطيط، وتعوذ بالله من الكسل؛ لأن الكسل ضعف في التنفيذ.
وأرجو أن تطارد خوف الفشل من نفسك وتفاءل بالخير، وتذكّر أن الناجحين لم يولدوا ناجحين، بل فيهم من فشل ثم فشل ثم نجح بالصبر والمثابرة بعد الاستعانة بالله والتوكل عليه سبحانه.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يوفقك للخير، واعلم أن لكل أجل كتاب، وأن كل ما قدره لك ربنا القدير لن يفوتك، فقم بما عليك من السعي والبحث، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس وأسعد الناس.
وفقك الله وسدد خطاك.