كيفية دعوة شخص ما إلى الإسلام
2005-10-03 11:18:16 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد المساعدة في إدخال شخص إلى الإسلام، وهو لا يؤمن بالديانة المسيحية، مع أنها ديانته الأصلية، وهو متطلع إلى التفكير في الاتجاه الصحيح، حيث كان الحوار -مثلاً- على كيف يسجدون للبابا وهو إنسان مثلهم؟! ومن هنا وجدت الاستعداد لديها، وأريد بعض المساعدة كي أتمكن من الكلام معها على النحو الصحيح، لذا أرجو منكم مساعدتي في ذلك.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام محمود حامد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يجعلك من الدعاة إليه على بصيرة، وأن يوفقك في هداية هذه الأخت، وأن يشرح صدرها للإسلام.
وبخصوص ما ورد برسالتك؛ فإن ما تقوم به من دعوة هذه الأخت وتبصيرها بالحق هو الواجب عليك كمسلم يحب الله ورسوله، ولك أن تنظر مثلاً في سيرة رجل كأبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي كان سبباً في دخول خمسة من العشرة المبشرين بالجنة في أيام إسلامه الأولى؛ لأنه فهم أن الدعوة ليست خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وحده، وإنما هي واجب المسلمين جميعاً، فانطلق في الدعوة منذ اللحظات الأولى لإسلامه، مما كان سبباً في دخول كثير من الصحابة في الإسلام، فاحمد الله أن وفقك للحق ولحمل رسالة الدعوة إلى غيرك من المسلمين وغيرهم.
واعلم أن أهم شيء في إيصال الدعوة وإقناع الناس بها هو التزامك أنت في خاصة نفسك بالإسلام الحق؛ لأن الدعوة بالقدوة هي أبلغ وأقوى وسائل الإقناع، فأوصيك ونفسي بالحرص على ذلك والالتزام به.
وأما عن دعوة الأخت للإسلام وإقناعها به؛ فإنه يحتاج بجوار السلوك الحسن والقدوة الصالحة إلى علم شرعي، وهذا متوفر في مصر وبكثرة من فضل الله، ويمكنك أن تتوجه لأي مكتبة إسلامية من المكتبات الكبيرة لتسأل عن كتب الشيخ أحمد ديدات أو كتاب: كيف تدعو نصرانياً إلى الإسلام، أو غير ذلك من الكتب المحققة، ويمكنك الاستعانة ببعض الدعاة المعتدلين الفاهمين ليدلوك على الكتب، أو الأشرطة المناسبة، أو ليحضروا معك جلسات الحوار والإقناع، وليكن ذلك في هدوء وبدون لفت نظر لأحد؛ لأن هذه المسألة حساسة وتحتاج إلى نوع من الهدوء الشديد والمعالجة بالحكمة، وعدم الفرح بإظهار ذلك، ثم تفاجأ بوقوف تيار معارض في وجهك ووجهها، مما يجعل الأمر مستحيلاً، وليس المهم إشهار الإسلام رسمياً، ولكن أهم شيء أن تقتنع بالإسلام وأن تمارس عملياً، حتى ولو لم تشهر إسلامها في الوقت الحالي.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق في دعوتها، ولها بالهداية وشرح الصدر للحق الذي لا حق سواه.
والله الموفق.