تعتريني أعراض نفسية تضايقني!
2020-03-04 04:16:59 | إسلام ويب
السؤال:
أنا فتاة، بعمر ١٧ سنة، أواجه الكثير من أعراض تضايقني ابتداءً من المرحلة الثانية من المتوسطة، حينها بدأ لدي انقطاع التفكير لدي بشكل مفاجئ، فعندما أتحدث أو أفعل أي شيء أتوقف عن التفكير فجأةً وأصمت ولا أفكر بشيء ولا أعي ذلك، وفي نفس اللحظة يتحرك حاجباي إلى الأعلى والأسفل، وعيناي تتحركان يميناً ويساراً حسبما وصفوا لي زميلاتي.
عندما يبدأ أحد بلمسي أعود إلى وعيي ولا أتذكر ما كنت أقوله! وأحياناً أتذكر لكن أحتاج لثوان لأتذكر ما كنت أقوله، وعندما أذهب للنوم عيناي تبدأ تتقلب لا إرادياً، أيضاً تأتيني هلوسة سمعية، لكن بين فترة وفترة ليست دائمة الحدوث، وأعلم أنه في رأسي، وأقوم بالرد عليه، مثال: سمعت صراخاً في رأسي مصحوباً ببكاء، وكل ما فعلته هو الرد عليه لا إرادياً بالصمت.
سمعت مرة أن رأسي يأمرني بأن لا أضحك، لكني قمت بالابتسام لا إرادياً، ولدي صداع دائم، وأيضاً عندما أبذل طاقة كبيرة في التفكير جسدياً لا إرادياً يقوم بانتفاضة ثم أشعر بالتعب، غالباً تأتيني عندما أحاول حل مسألة رياضية طويلة.
أيضاً لدي ضعف في الذاكرة والاستيعاب، أيضاً الأغلب يصفني بأني باردة مع أنني لا أصف نفسي بباردة إلا في بعض الأحيان تأتيني حالات برود ولا مبالاة، عندما يتوفى شخص أحترمه وأقدره أو موقف جدي أبدأ بالضحك والشعور بالارتياح، ولا أعلم لماذا ردات فعلي في المواقف الجدية تكون الضحك، أيضاً أواجه تناقضا كبيرا في شخصيتي، ومزاجية جداً لا أستطيع فهم نفسي لدرجة أشعر أنني متصنعة أو منافقة، وأقوم بالشك في الآخرين كثيراً، وأشعر بالغيرة تجاه الآخرين.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأعراض التي ذكرتِها في استشارتك لا يمكن وضعها في إطار واحد وخروج بتشخيص مُحدد، بعضها توحي وتميل إلى أعراض قلق وتوتر، وبعضها أعراض أقرب إلى الأعراض الذهانية، مثل الضحك اللاإرادي في مواقف وأوقات لا تدعو إلى ذلك، والشعور بارتياح في هذه المواقف، والأوجب أن يشعر الشخص بألم وحزن، وأيضًا الشك في الآخرين قد يكون نوعًا من أنواع الأعراض الذهانية.
على أي حال: لا بد من أن تقومي بزيارة طبيب نفسي، لا يمكنني للأسف -أختي الكريمة- في هذه الاستشارة الوصول إلى تشخيص مُحدد وبالتالي الوصول إلى علاج مُحدد.
تحتاجين إلى أن تذهبي إلى طبيب نفسي ليقوم بأخذ تاريخ مرضي مفصّل لحالتك، ومن ثمّ الكشف على الحالة العقلية بواسطة التواصل واللقاء المباشر، وقد يحتاج أيضًا للتحدّث مع أحد أقربائك، ثم بعد ذلك كله يصل إلى تشخيص مُحدد، ومن ثم يقوم بوضع خطة علاجية تتماشى وتتناسب مع التشخيص الذي وصل إليه، وقد يكون العلاج علاجا دوائيا أو قد يكون علاجًا نفسيًّا، حسب ما يصل إليه من تشخيص.
لا بد من الذهاب لمقابلة طبيب نفسي -أختي الكريمة- حتى تصلي إلى تشخيص مناسب لحالتك.
وفقك الله وسدد خطاك.