هل زيادة أقراص الكوجنيتول يتعارض مع مفعول حقنة الفلونكسول؟
2020-04-12 07:15:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
باختصار أنا مريض فصام، وأتعالج منه منذ حوالي أكثر من 5 سنوات، لظروف ما دواء الهالوبيريدول غير متوفر في بلدي، الآن آخذ فلوكسانول 40 مجم حقنة كل 10 أيام حسب وصف الطبيب، لكن سؤالي: أقراص الكوجينتول التي آخذها معها لا تصمد إلا قرابة 12 ساعة، ومع أن الطبيب أوصاني بقرص واحد 2 مجم صباحا فقط، لكني أضطر أن آخذ قرصا إضافيا بعد 12 ساعة، حيث أن عضلات عيني تكون متجهة لأعلى ولا أستطيع التحكم فيها غير ذلك، وأنا خائف أن أكون بذلك أضيع مفعول الحقنة؛ لأني أخالف تعليمات الطبيب، فما الحل؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً -أخي الكريم-، بالفعل الفلونكسول ربما يؤدي إلى التخشب العضلي أو الانشداد العضلي، والكوجنيتول قطعاً يساعد كثيراً في زوال هذه الظاهرة، كثير من الأطباء يتخوفون من السمات الإدمانية للكوجنيتول؛ لأن بعض المرضى يتعودون عليه -يا أخي الكريم- مع احترامي الشديد، وهنالك أيضاً نظرية أنه ربما يؤثر على الفعالية للفلونكسول وإن كان هذا الكلام غير مؤكد، بل أعرف كثيراً ممن نفاه، ومن تجاربنا الطويلة لاستعمال الفلونكسول والكوجنيتول أو البروساكلدين والبروسكمادلين أو الأرتين لم نجد أبداً حقيقة تأثيراً سلبياً على فعالية الدواء، فيا أخي الكريم أنا لا أرى مانع أبداً أن تتناول الكوجنيتول مرتين في اليوم مرة صباح ومرة مساء، وهذا سوف يخفف عليك كثيراً هذه الأعراض، وأن تواصلت مع طبيبك هذا قد يكون أفضل.
والأمر الآخر هو أن الجرعة جرعة 40 مليجرام يمكن أن يتم تناولها مرتين في الشهر، بمعنى أنه تؤخذ مرتين في الشهر، أي كل 14 يوما وسوف تكون جرعة كافية، وغالباً الانشداد العضلي يحدث في اليوم الرابع بعد تناول الإبرة، وفي هذه الحالة يمكن أن تتناول الكوجنيتول 2 مليجرام مرتين في اليوم من اليوم الخامس إلى اليوم العاشر بعد تناول الإبرة، أما في بقية الأيام تؤخذ حبة واحدة في اليوم، هذه كلها طرق -يا أخي الكريم- وأنا لا أرى أن هنالك مخالفة حقيقية في تعليمات الطبيب، لأنني أتفهم هذا الأثر الجانبي، لكن أتمنى أيضاً أن لا تكون قد تعودت على الكوجنيتول؛ لأنه يعطي شيئا من الشعور بالارتياح والانشراح في بعض الأحيان لبعض الناس، لذا يحمل بعض السمات التعودية، هذه وجهة نظري -يا أخي الكريم-، لكن القرار الأخير يكون لطبيبك.
وأشكرك كثيراً على الثقة في إسلام ويب.