الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Alaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى لك العافية، ونبارك لك شهر رمضان الكريم.
حالة القلق المفاجئ المصحوب بالخوف غالبًا تكون قد بدأت في شكل ما يُسمَّى بنوبة الهلع أو الفزع، وليس من الضروري أن تكون كل المكونات موجودة مثل تسارع القلب، ولكن مجرد القلق المفاجئ المصحوب بالخوف – خاصة الخوف من الموت – نعتبره نوعًا من نوبات الهرع، وتطورت هذه النوبة وأصبحت حالة قلق وخوف وسواسي، ليس من الضروري أن يكون هنالك أي سبب لمثل هذه الحالات.
أنت متخوفة من العين، والعين حق، وموضوع الفيروس وما سببه من تغيير في حياة الناس، وتعطيل حركتهم، لا أرى ذلك سببًا أيضًا، لأن هذا الأمر أمر عام، ليس على المستوى الشخصي فقط.
فإذًا النوبة نعتبرها نوبة عادية، وغالبًا هذا الخوف يأتي بدون أي مقدمات.
المطلوب منك هو الآن أن تتجاهلي هذا الخوف وهذه الوسوسة، وتحقّري فكرتها تمامًا، أنت الحمد لله صغيرة في السن، في صحة تامَّة، وإن شاء الله تعالى أمامك مستقبل طيب، الآن أصبحت أكثر حرصًا في الحفاظ على الصلاة، وهذا إن شاء الله تعالى فيه خير كثير لك، حافظي أيضًا على أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، لأنها تُعطي شعورًا كبيرًا بالأمان والطمأنينة، اقرئي وردا قرآنيا يوميا، ولابد أن يكون استغلالك للوقت جيدا، خاصّة مع الجلوس في البيت، (القراءة، الاطلاع، تدارس القرآن مع الأسرة)، هذا كله يجعلنا نستفيد من أوقاتنا بصورة جيدة، ويبعد إن شاء الله الملل والتوتر.
تحتاجين أيضًا لتمارين استرخاء؛ لأن جانب القلق واضح لديكِ، وأفضل التمارين هي تمارين التنفُّس المتدرِّج (شهيق، زفير) مع تأمُّل إيجابي، وتكون هذه التمارين ببطء، أوضحنا كيفية ممارستها في استشارة إسلام ويب التي رقمها (
2136015)، أرجو أن ترجعي لهذه الاستشارة وتطبقي التمارين حسب ما هو مُوضّح، وبجانب تمارين التنفُّس التدرُّجي تُوجد تمارين (قبض العضلات وشدّها ثم إطلاقها)، هذه أيضًا جيدة جدًّا.
حاولي أن تمارسي أي رياضة في محيط المنزل أو خارج المنزل – إن كان ذلك ممكنًا – ولا أعتقد أنك في حاجة لعلاج دوائي.
إذًا الأمر كله مخاوف وسواسية، وعلاجه هو التجاهل والتحقير وتطبيق ما ذكرناه لك من إرشادات.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.