الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونبارك لك الشهر الفضيل، تقبل الله صيامكم وطاعتكم.
أيتها الفاضلة الكريمة (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شراً لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)، لا شك في ذلك هذا الأمر قد وقع هذا الانفصال عن هذا الخطيب قد وقع وهذا هو الأمر المكتوب، وانظري إليه بمنحى آخر ربما يكون في هذا الانفصال خير لك، وخير للشاب الذي انفصلت عنه، لماذا لا تنظرين إلى الأمور بهذه الكيفية.
المسلم أصلاً يجب أن يستخير في أموره، والاستخارة تعني أنك قد طلبت ممن بيده الخير أن يختار لك ما هو خير، أنك قد طلبت من الله أن يختار لك ما هو خير، فإذا نظرنا إلى هذا الموضوع بصورة استثنائية وتخيلنا أنك تريدين أن تخطبي هذا الشاب ولكن الخطوبة لم تحدث وأنت قمت بالاستخارة، يعني أن الابتعاد والفراق هو الأفضل.
هذه ليست بموت وحياة، هذه أمور تحدث في الحياة، والذي حدث لك عدم قدرة على التكيف، ومن الذي قال لك إنك قد كبرت للدرجة التي لا تتزوجين، لا، كوني امرأة ثابتة، امرأة قوية، امرأة صالحة، أسأل الله تعالى أن يعوضك خيراً من الذي فقدته، ومن خلال هدوء نفسك ورزانتك وكياستك وصلاحك يأتي الرجل الصالح إن شاء الله تعالى.
أنا لا أقلل حقيقة من الأثر الذي وقع عليك، لا، لكن أريدك أن تفكري في الموضوع من زوايا جديدة مخالفة لطريقة تفكيرك، الذي يظهر لي أنك قد أخذت هذا الموضوع كقضية حياة بالنسبة لك.
نعم الزواج مهم لكن قطعاً إذا كان في هذا الموضوع خير لتم، هذه قناعتي، وهذه يجب أن تكون قناعتك، فتوكلي على الله وعيشي حياتك بقوة، أسأل الله أن يعوضك ما فقدتيه، اندمجي مع أسرتك، احرصي على صلواتك، مارسي تمارين رياضية، ادخلي في موضوع الدراسة أشياء كثيرة جداً يمكن للإنسان أن يقوم بها، وأنصحك في هذا الظرف أيضاً أن تكثفي من التمارين الاسترخائية، وموقع إسلام ويب لديه استشارة رقمها (
2136015)، يمكن أن ترجعي لها وتدارسي الإرشادات التي أشرنا إليها حول تمارين الاسترخاء، وتطبقي ما ورد في تلك الاستشارة.
كما توجد أيضاً برامج كثيرة جداً لتمارين الاسترخاء على اليوتيوب يمكن أن تسترشدي بأي من هذه البرامج والتطبيقات وتطبقيها فهي مهمة جداً.. وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأن يرزقك الله تعالى الزوج الصالح.