كلما يريد زوجي أن ينهي المكالمة أضايقه أو أبكي
2005-10-20 12:41:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة متزوجة من حوالي 4 سنوات، أحب زوجي جداً والحمد لله، والآن أنا في بلد وهو في بلد ثان، كلما أتكلم معه أحس بسعادة كبيرة ولكن عندما يريد أن يقفل الخط أبدأ بمضايقته أو البكاء ونقفل الخط ونحن تقريباً متخاصمان! وبعد ذلك أندم كثيراً لذلك وأبدأ بمعاتبة نفسي، سؤالي: ما تفسير هذه الحالة؟ وكيف العلاج؟ فأنا ليس لدي من أشكو إليه إلا أنتم في غربتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله أن يجمع بينك وبين زوجك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يُعيننا وإياك على طاعته والفوز يوم المعاد، وبعد:
فلا شك أن بُعد الزوج عن زوجته يؤثر عليهما جميعاً، ويسبب لها الكثير من الضيق والتوتر، ويكون التعبير عن ذلك بصور مختلفة، ولست أدري ما هي أسباب هذا البُعد المكاني بينكما! ولذا فأرجو أن يكون همكم جميعاً هو أن تكونوا في مكانٍ واحد؛ فإن ذلك أحفظ لدينكما وأفيد لكما في دنياكما.
ونحن ننصحك بالحرص على إظهار مشاعر السعادة التي تغمرك عند الاتصال هاتفياً مع الزوج، فإن ذلك يُساعد في إدامة الود ويُعينه على تحمل ما قد يحدث من الأذى والضيق، ولعل رغبتك في عدم إغلاق الهاتف دليلٌ على مشاعر الود، ولكن طريقة التعبير هي التي تحتاج إلى تغيير، فإن من يحب شيئاً يحرص على راحته وسعادته، والعبرة في المكالمات الزوجية بختامها وألفاظها ونبراتها، فاجتهدي في أن يكون الختام مقبولاً ومحبوباً لك ولزوجك.
ولا شك أن لكل زوجين أهدافاً يرغبان في تحقيقها، ولذلك لابد من صبر من الطرفين، وحرص على رعاية المشاعر، ولعل ظاهرة البكاء دليلٌ على الشوق وتعبيرٌ عن الحاجة إلى الزوج وتذكُّرٌ لأيام الوصال.
أما مسألة مضايقة الزوج بكلمات لا يحبها أو بطلباتٍ لا يطيقها فهو الذي يحتاج إلى تصويب.
ونسأل الله أن يجمع بينكما في خيرٍ وطاعة.
وبالله التوفيق.