بسبب قرب الاختبارات أصبحت أعاني من الخوف والقلق الشديد.
2020-06-15 21:11:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
شكراً على هذا الموقع الجميل المفيد الذي أدخل إليه عندما أحتاج إجابة على سؤالي.
قريباً سيكون لدي امتحان مهم جداً بالنسبة لي. أدعو الله في كل ليلة أن يلمح لي أو يعطيني إشارة على العلامة التي سأحصل عليها، وأنا أطمح للدرجة الكاملة، إن شاء الله.
لكن الليلة الماضية حلمت بأنني أتقدم للاختبار، ورأيت الأسئلة، وأن هناك 3 أسئلة، لكل سؤال درجة، لا أعرف إجابتها، فهل هذا دليل على أنني سأخسر 3 درجات؟
لقد أصبحت أعاني من ضيق تنفس ورجفان خفيف في اليد، وأحياناً البكاء كلما اقتربت فترة الامتحان، فما الحل والتفسير؟
شكراً لكم ودمتم بخير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نحن لا نفسّر الأحلام، وهذه أضغاث أحلام، وأنت شغلت نفسك بأمرٍ حقيقة لا قيمة له من وجهة نظري، الأمر في غاية البساطة، اجتهدي في دراستك، نظّمي وقتك، كوني أكثر ثقة في نفسك، وإن شاء الله تعالى تكونين من الناجحين والمتميّزين.
لا يمكن لك أن تسبقي الأحداث وتتكلّمي عن درجاتك، وتعتمدي على تأويلات وتخمينات وأحلام، هذا كله كلام لا أساس له، ولا علميّة له، وليس من الدين في شيء. توكلي على الله واجتهدي، ولكل مجتهدٍ نصيب. نظمّي وقتك، ونامي مبكّرًا بالليل، واحرصي على أذكار النوم، وطبّقي بعض تمارين الاسترخاء، ومن ضمن تمارين الاسترخاء تمارين التنفّس التدرّجي، وكيفيته كالآتي:
خذي نفسًا عميقًا عن طريق الأنف، ثم أمسكي الهواء في صدرك، وهذا هو الشهيق، بعد ذلك قومي بالزفير بأن تُخري الهواء ببطء شديد جدًّا عن طريق الفم، كرر هذا التمرين خمس أو ست مرات قبل النوم، وكذلك في الصباح، يُفيدك جدًّا في موضع ضيق التنفس والرجفان الذي تحدثت عنه.
الرجفان هذا سببه القلق وليس أكثر من ذلك.
هناك دواء بسيط جدًّا يُسمَّى (إندرال) واسمه العلمي (بروبرالانول) وهو لا يحتاج لوصفة طبية، بعد أن تستشير أسرتك يمكنك أن تتناولي هذا الدواء بجرعة عشرة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم تتوقفي عن تناوله.
من أهم الأشياء – كما ذكرتُ لك – هي: النوم الليلي المبكّر، وأرجو أن تدرسي بعد صلاة الفجر، هذا وقت يكون فيه استيعاب الإنسان قوي جدًّا، دراسة لساعة واحدة تُساوي ساعتين إلى ثلاث ساعات في بقية اليوم.
أرجو ألَّا تدخلي في هذه المتاهات وتفسير الأحلام، هذا كلُّه ناتج من القلق الذي تعانين منه.
أنت لم تخسري أي درجات إن شاء الله تعالى، توكلي على الله، واسألِ الله تعالى أن يوفقك. احرصي على أذكار المساء والصباح، وصلاتك لابد أن تكون في وقتها.
هذا هو التفسير، وهذا هو الحل، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.