ما العلاج الجذري للقلق والاكتئاب في الوضع الحالي مع كورونا؟

2020-06-21 01:13:21 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذا الموقع الجميل.

أجريت عملية جراحية منذ 7 سنوات، وبعدها أصابني اكتئاب وقلق دائم لمدة 5 أشهر، ولم أتعالج، حتى عدت لممارسة الحياة الطبيعية من عمل واختلاط بالناس، وكانت تأتيني نوبات هلع أثناء النوم على فترات متباعدة، وكنت أشعر باختناق يستمر 10 دقائق، ولا يختفي إلا بعد الاستيقاظ، وقد استطعت مواجهته والسيطرة عليه، حتى اختفى نهائيا.

حاليا أنا مغترب في الكويت، ومع جائحة كورونا جلسنا في البيت، وبعد 10 أيام من الانعزال وفي شهر إبريل شعرت بضيق تنفس وقولون، وأنا أعلم أنها أعراض نفسية من وهم ووسواس؛ لأني مررت بها سابقا، تابعت موقعكم، ورأيت أن دواء السيبرالكس دواء فعال، وبدأت به منذ 14 يوما بجرعة نصف حبة 5 مج، لمدة أسبوع، والآن آخذ 10 مج الساعة 10 مساء، وأشعر بتحسن خفيف، لكن القولون دائما عصبي بلا توتر، مما يشعرني بالقلق.

أحيانا أستطيع السيطرة على الأعراض لمدة أيام، ثم ترجع مرة أخرى، فهل أرفع الجرعة الحالية، أم أنتظر انتهاء أسبوع على هذه الجرعة الصغيرة؟ وهل يمكنني تغيير موعد الجرعة؟ وهل يمكنني إضافة علاج آخر؟ علما أن معظم الأدوية النفسية داخل الكويت ليست متوفرة بشكل كبير، وشكرا.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الآن مع أزمة الكرونا ازدادت المشاكل النفسية والقلق النفسي، وبالذات الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي بهذه الأمراض، وهذا ما حصل معك – أخي الكريم - .

السبرالكس كاف جدًّا بهذه الجرعة لما تشعر به، ومن الأفضل أن تتناوله في النهار بعد الإفطار، وطبعًا عليك الانتظار لمدة شهرٍ حتى تختفي هذه الأعراض، وبعد ذلك تستمر عليه لفترة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عنه بالتدرّج.

يمكن إضافة (دوجماتيل) خمسين مليجرامًا – إذا كان موجودًا في الكويت – ليلاً مع السبرالكس، فهو -إن شاء الله- يُساعدك على مشاكل القولون، أمَّا إذا كان الدوجماتيل غير موجود، ومثلاً موجود الـ (إيمتربتالين) خمسة وعشرين مليجرامًا، أيضًا هو مُهدئ ومضاد للاكتئاب ومضاد للقلق، ويُساعد في النوم، فأيضًا يمكنك أن تستعمله ليلاً لمدة شهرٍ، ثم بعد ذلك تتوقف عنه وتستمر في السبرالكس لوحده.

الـ (لابراكس) دواء مُهدئ، وبه مادة الـ (ليبريوم LIBRIUM)، وهي مادة مُهدئة، وقد تؤدي إلى الإدمان، ولذلك أنا لا أنصح به، ولكن إذا استعملته عند اللزوم، أو استعملته لمدة أسبوعين فقط مع السبرالكس – وكان هو المتوفر – فلا بأس، لكن لا تستعمله أطول من ذلك، فالسبرالكس كافٍ ولكن يحتاج إلى فترة من الوقت، وهذه الجرعة كافية.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net