تعبت من ضيق التنفس ونوبات الهلع، ما نصيحتكم؟
2020-06-22 19:46:28 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أكتب لكم هذه الرسالة وأنا في حالة ذعر وضيق تنفس ودوخة وجفاف في الفم وعدم تركيز.
أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة، ومنذ أن كنت صغيرة عندما أخاف أشعر بضيق في التنفس، وكنت حينها صغيرة لا أدقق في الأشياء، ولكن عندما كبرت أصبحت تكبر معي وأصبح ضيق التنفس يلاحقني، ودائماً أردد كلمة لا أستطيع التنفس أدهش بسرعة.
ذهبت للمستشفى ولا توجد لدي أي مشكلة في الصدر أو القلب، لدي فقط نقص في فيتامين دال وكالسيوم، ولا توجد لدي مشكلة أخرى، وأصبت أيضاً بنوبات هلع حادة تأتيني على هيئة أفكار أني سأموت ونفسي سينقطع.
تعبت كثيراً وأصبحت أعيش في دوامة، وكأن عمري ليس لي! هكذا أفكر، أريد أن أعيش سني بنفس بقية صديقاتي، تعبت من ضيق التنفس ومن نوبات الهلع.
ساعدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فضيق التنفس أو بالأحرى الإحساس بضيق التنفس من أكثر أعراض القلق والتوتر شيوعاً، فهو إحساس بضيق التنفس وليس بضيق تنفس بمعنى عضوي، فهو من أعراض القلق والتوتر العضوية أو البدنية، ودائماً ما يصاحب نوبات الهلع.
كما ذكرت أنه حصل عندك نوبات هلع، فإذاً تعانين من اضطراب الهلع يا أختي الكريمة، واضطراب الهلع هو نوع من أنواع اضطرابات القلق، وعلاجه معروف إما بالأدوية أو بالعلاجات النفسية أو بالاثنين معاً.
الأدوية فعالة جداً وآمنة، والدواء السيبرالكس أو استالبرام هو من أكثر الأدوية فعالية في اضطرابات الهلع وجرعته 10 مليجرام ابدئي بنص حبة بعد الإفطار لمدة أسبوع ثم حبة كاملة، وعليك بالاستمرار عليها لعدة شهور، حتى تختفي منك هذه الأعراض نهائياً يا أختي الكريمة، ويستحسن أن تكون هذه الستة أشهر ثم بعدها تتوقفين عنه بالتدرج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتوقف تماماً.
إذا استطعت أن تتواصلي مع معالج نفسي فيفضل أن يكون معه أيضاً علاج سلوكي معرفي، الجمع بين العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي يعطيان نتائج أفضل، وثانياً لا تحتاجين إلى جرعات كبيرة من الدواء، وثالثاً عندما يتوقف الدواء عادة لا ترجع الأعراض مرة أخرى، مثل ما يحصل في بعض الحالات التي يأخذ أصحابها العلاج الدوائي فقط.
وفقك الله وسدد خطاك.