تثير اهتمامي زميلة عمل أكبر مني سنا!

2020-08-16 04:23:33 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

لدي زميلة عمل أكبر مني، متعلق بها، لماذا .. لا أدري! أركز على كلامها وتصرفاتها معي وأغضب وأتنرفز حين لا تكلمني أو تكلمني بفتور أو ترد علي متأخرة، مع أن غيرها يفعل نفس ما تفعل من أمور لكني ولا أغضب والموضوع عادي، لكن هي بالذات أركز عليها كثيرا، مع أنها تأتي تراضيني حين زعلي لكن مرات كثيرة تتجاهلني، وحين أزعل تراضيني، وإذا رضيت وعدت أتكلم معها بدأت بالتجاهل وبرود التعامل، ودائما أتخيل أني أتشاجر معها بالكلام، فلست أعرف ما تفسير هذه الحالة، وما الحل؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nawaf حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو أنك تبني في مخيلتك أفكارا قد تكون بعيدة عن الواقع، لأنه من خلال السرد يبدو أن زميلتك تتعامل معك على أنك زميل عمل ليس أكثر، أما أنت بدأت بمرحلة التعلق والإعجاب بها، ولذلك ازداد تركيزك عليها دون غيرها. وأصبحت تفسر سلوكها على أنه تجاهل، ولكن في طبيعة الأمر قد تكون زميلتك تلتزم بحدود الزمالة ولا تريد أن تتخطى معك هذه الحدود.

إضافة لما ذكر، عادة ما يسبب اختلاط الرجل والمرأة مع بعضهما في العمل تحت سقف واحد مفاسد كثيرة لكلا الطرفين مهما حاولا تجنب ذلك، ولكن في حال فُرض عليهما العمل معاً كان من الأحوط أن يلتزما بالحدود الأخلاقية والمهنية في العمل.

فيما يلي مجموعة من الإرشادات العملية، التي ستساعدك في التعامل مع الموقف الذي تمر به:

- إذا كانت زميلتك غير متزوجة، وأنت تميل عاطفياً إليها، وفارق السن بينكما ليس كبيراً، فالأفضل اختيار الطريق الأقصر والأمثل، والسير فيما أحله الله، وهو التقدم لخطبتها رسمياً، وبذلك تدرأ عن نفسك المفاسد والوقوع فيما حرم الله.

- إذا كانت زميلتك متزوجة، عليك أن تتصرف بشكل طبيعي باعتبارها زميلة عمل فقط، والتعامل معها بحدود الزمالة؛ لأن السعي لإنشاء علاقة في مثل هذه الحالة له أضرار لا تُحمد عقباها عليك وعلى زميلتك أيضاً فيما يخص علاقتها مع زوجها وإدارة شؤون بيتها وأولادها.

- ننصحك التركيز في عملك، لأن التفكير الزائد بتصرفات زميلتك نحوك قد يثنيك عن العمل بشكل مهني، مما يؤثر على تقييم رؤسائك لك، فمكان العمل وُجد للعمل فقط، ومن فيه جميعهم زملاء تربطنا بهم علاقة مهنية.

وقد تتعرض لبعض العواقب القانونية كذلك بسبب وجود علاقة عاطفية في مكان العمل، بناءً على القوانين المنظمة للتحرش الجنسي في بلدك.

- فكر بطريقة عقلانية بعيدة عن التفسيرات الشخصية لكل سلوك يصدر من زميلتك، لأن ذلك يُدخلك في "أحلام اليقظة" أو "الأحلام الورديّة" وهذا يترتب عليه عواقب سلبية في حال ووجهت بالرفض الصريح منها في حال تم تخطي حدود علاقة الزمالة بينكما إلى علاقة أخرى.

- انتبه إلى خطر الإشاعات والنميمة في مكان العمل، فإذا شعر الموظفين المحيطين بك أنك تهتم بشكل مبالغ به في زميلتك، أو أنك أفصحت لبعض الزملاء أنك معجب بها، فهذا قد يُفسد عليك حياتك المهنية ويقلل من احترام زملائك لك ويُفقدك المصداقية، ويجعلكما محط أنظار معظم الموظفين، وهذا فيه إساءة لسمعتك ولسمعة زميلتك.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

www.islamweb.net