الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ لبنى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لديك استشارات سابقة تحدث فيها عن علة الوسواس القهري واضطراب الآنية والاكتئاب ونوبات الهلع، وهذا يدل أنه في الأصل لديك قابلة للقلق وللتوترات ولنوبات الغضب التي تحدثت عنها الآن.
قطعًا أيام الدراسة كانت طاقات النفسية الوجدانية كلها موجّهة نحو الدراسة، وبعد التخرج والبحث عن العمل بدأت هذه الطاقات النفسية التي كانت تُستهلك في الدراسة بدأت تحتقن، وتزداد، وتحوّلت إلى طاقات نفسية سلبية، ظهرت في شكل قلق وتوتر، وقطعًا موضوع الكرونا والحجر المنزلي هذا أيضًا زاد من الضجر لديك، وزاد من الاحتقانات النفسية والطاقات النفسية السلبية.
أيتها الفاضلة الكريمة: الأمر في غاية البساطة، الحجر استفاد منه الكثير من الناس، لأنهم أحسنوا إدارة وقتهم، العائلة جلست مع بعضها البعض، توطدت العلاقات فيما بينهم لدرجة كبيرة، بعض الأسر جعلت لنفسها برامج كإنشاء حلقات قرآن، وتدارس القرآن، القيام برياضة جماعية، حتى وإن كان ذلك داخل المنزل، تنظيم طريقة الطعام، تنظيم النوم، تنام الأسرة في أوقاتٍ معينة وتستيقظ في أوقات معينة...وهكذا، فليست هذه الجائحة كلها شر، لا، هنالك فوائد كثيرة.
من وجهة نظري يجب أولاً أن تنظمي وقتك، أن تحسني استثماره، وأن تعبري عن ذاتك أولًا بأول، لأن ذلك سيُبعدك من التعليقات والتعبير الجارح للآخرين، مارسي أي رياضة، داخل المنزل أو خارج المنزل، طبقي تمارين الاسترخاء، تمارين ممتازة جدًّا، إسلام ويب لديها استشارة رقمها (
2136015) يمكنك اتباع ما ورد في هذه الاستشارة، وهذا سوف يفيدك كثيرًا.
عاملي الناس دائمًا بخلق حسن، وعاملي الناس كما تحبي أن يعاملوكِ، فلا تغضبي، والإنسان دائمًا يحاول أن يحسن تعابير وجهه ولغة جسده ونبرة صوته، هذه أساسيات ثلاثة للتواصل الاجتماعي ما بين الناس.
هذه نصائحنا لك، وحتى يقل القلق والتوتر لديك يمكن أن تتناولي دواءً مضاد للقلق والغضب والانفعال السلبي، الدواء يُسمَّى (ديناكسيت) تناوليه بجرعة حبة واحدة في الصباح لمدة شهرين، ثم توقفي عن تناوله، قطعًا هو سليم وبسيط جدًّا، وسيساعدك كثيرًا إن شاء الله، لكن من الضروري أن تُطبقي الإرشادات التي ذكرتُها لك، مهمّة جدًّا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.