أعاني من توتر وقلق واكتئاب وخوف من المستقبل .
2020-09-13 05:30:52 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أن رأيت استشاراتكم وردودكم المفيدة أتيت لأطرح عليكم حالتي.
منذ أربعة أشهر وأنا أعاني من توتر وقلق واكتئاب، وخوف من المستقبل، حيث تأتيني أفكار سلبية، تؤثر علي نفسياً وجسدياً، ومنذ أربعة أشهر وكأنني أعيش بلا روح، لا أعرف طعم السعادة، ولا أعرف طعم الحياة.
فقط أمراض، حيث أني أكثرت من زيارة الأطباء خوفاً من أنه أصابني مرض ما، ولكن كل ما ذهبت لطبيب يقول لي: لا يوجد عندك مشكلة.
علماً أني أعاني من متلازمة القولون العصبي، ولكن هذا لا يؤثر كثيراً على ما أعاني منه من تعب وخوف وقلق واكتئاب وتوتر، حيث أني أشعر أن يومي كئيب، حتى يأتي المساء وأخرج قليلاً مع الأصدقاء، لكي أشعر براحة لكن عند رجوعي إلى البيت والنوم.
علماً أني أنام بشكل جيد، ولكن في الصباح أستيقظ وأنا أشعر أني سأمر بنفس الشيء، وفعلاً أمر بنفس الشيء حتى يأتي الليل.
أرجوكم ما هي حالتي؟ لأني تعبت جداً من هذا الشيء، هل هي نفسية لآلام جسدية؟ وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حالتك هي حالة نفسية 100%، معظم الأعراض التي ذكرتها هي أعراض قلق وتوتر في المقام الأول، وبعض أعراض اكتئاب نفسي، والقولون أيضًا هو حالة نفسية، وعندما يقول لك الأطباء إنه لا يوجد شيء فإنهم يتحدثون عن الأسباب العضوية، أي: لا يوجد سبب عضوي يُفسّر ما تشعر به، ولكن ما تشعر به هو حالة نفسية، وطبعًا الاضطرابات النفسية الآن يوجد لها سبب عضوي، والفحوصات كلها تكون سليمة والجسم يكون سليمًا.
حالتك حالة نفسية وعلاج نفسي عند الطبيب النفسي – أخي الكريم – والعلاج إمَّا أن يكون دوائيًا أو علاجًا نفسيًّا، أو الاثنين معًا، ومن العلاجات النفسية المفيدة هي الأشياء التي تجلب لك الاسترخاء، ومن ضمنها الرياضة، رياضة المشي يوميًا بانتظام لمدة نصف ساعة تساعد كثيرًا على الاسترخاء، والاسترخاء أيضًا عن طريق الاسترخاء العضلي، بشد وقبض مجموعة من العضلات لفترة من الوقت ثم إرخائها بعد ذلك، هذا يؤدي إلى الاسترخاء البدني، ومن ثمَّ الاسترخاء البدني.
أيضًا الاسترخاء عن طريق أخذ نفسًا عميقًا (شهيق) عن طريق الأنف، ثم حصر الهواء في الصدر بعض الثواني، ثم إخراج الهواء (الزفير) عن طريق الفم، وتكرار ذلك خمس مرات، ويكرر هذا التمرين في اليوم عدة مرات.
الشيء الآخر هو أن يكون لك روتين يومي، أشياء تعملها يوميًا حتى لا تنشغل بنفسك وتفكر كثيرًا تفكيرًا سلبيًا.
كل هذه الأشياء إذا لم تؤتي نتيجة فيمكنك تناول أدوية، ولعل من الأدوية المفيدة جدًّا في حالتك هو دواء الـ (استالوبرام) أو (سبرالكس) عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة.
عليك الانتظار لعدة أسابيع حتى تشعر بالنتيجة وتذهب هذه الأعراض، وبعد ذلك الاستمرار على السبرالكس لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم سحبه بالتدرج، وذلك بحسب ربع الجرعة كل أسبوع تتوقف تمامًا.
وفقك الله وسدد خطاك.