اضطراب القلق الوسواسي وكيفية التعامل معه.

2020-09-29 01:25:33 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

أنا صاحبة الاستشارة رقم: (^٢٤٤١٥٨٨^)، شكراً على الرد الوافي د .عبد العزيز.

مؤخرا زاد الاكتئاب كثيراً، واحتجت دواء، تشخصت باضطراب القلق بشكل وسواسي، فوصفت لي الطبيبة سيبراليكس بجرعة قصوى ٣٠ مغ، وبوسبار ١٠، أوقفت البوسبار لأنه لم يناسبني.

بعد أكثر من أسبوعين من بدء العلاج أصابتني نوبة هلع قوية جداً، لم أقدر أن أقف على قدمي من شدتها، ولم أستطع النوم إلا بنصف حبة ريميرون.

وصفت لي الطبيبة زيروكسات ٢٥ بدل السيبراليكس، وسأبدأ العلاج السلوكي بدءًا من هذا الأسبوع.

علماً بأني أُدَوّن لطبيبتي كل مشاعري لكي أناقشها فيها، وأود أن أضيف أن استجابتي للسيبراليكس كانت سريعة جداً، ولله الحمد، فالاكتئاب بدأ بالنقصان بسرعة، منذ أول يوم تقريباً شعرت بدافعية للحياة.

لقد أحبطت كثيراً بعد إصابتي بالهلع منذ يومين، حزنت وتدهورت وشعرت أنه لا أمل بالشفاء، بعد أن كان لي أمل، شعرت أن نكسة كبيرة أصابتني.

أريد أن أطمئن وأرتاح ويهدأ بالي، لذلك أطلب استشارتكم بقرارات طبيبتي، وأريد سماع توجيهكم لي، فهل سأعود كما كنت؟ ما أكثر شيء سيفيدني في هذه الفترة لأتخطاها بسلام؟ وما رأيكم بقرار الطبيبة؟

لدي أيضاً عدة أسئلة عن المستقبل:
س١: هل يمكن أن تعود الأعراض؟
س٢: كيف أكون أقوى نفسياً؟
س٣: ما نصائحكم لزوجي في التعامل مع زوجة لديها قلق؟
س٤: هل أصلح أن أكون أماً؟

شكراً، وفقكم الله، ادعوا لي بالشفاء.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

موضوع حدوث نوبات الهلع بعد أسبوعين من بدء العلاج شيء طبيعي؛ لأن العلاج يحتاج لفترة حتى يعمل ويُحدث مفعولاً، والـ (سبرالكس) طبعًا معروف أنه فعّال في علاج نوبات الهلع والاكتئاب، ولكن للأسف الشديد له مشكلة في النوم مع بعض المرضى، ولذلك نحن دائما ننصح باستعماله في وقت النهار وليس في الليل.

أنا أؤيد رأي الطبيبة في أنها استبدلت السبرالكس بالـ (باروكستين) لأجل علاج مشكلة النوم، لأن الزيروكسات خمسة وعشرين مليجرامًا - أي الباروكستين - يُساعد في النوم، ولا تريد منك الطبيبة أن تستعملي أدوية كثيرة، فهنا كان قرارها باستبدال السبرالكس بالباروكستين ليساعدك في النوم، وفي نفس الوقت الباروكستين فعّال في علاج الهلع وأعراض القلق، ولكن أيضًا يحتاج لوقت.

الأعراض طبعًا - كما ذكرت - تحتاج لفترة شهرين على الأقل حتى تختفي، والعلاج السلوكي مهم في أنه يُساعد في عدم عودة الأعراض، ويساعد في أنك تكونين قوية نفسيًّا.

نصحي لزوجك في التعامل: أن يُدرك أن ما يحصل معك ليس لك يد فيه، أنك لا تقلقين من نفسك، ولكن هذا القلق يُصيبك غصبًا عنك، فيجب أن يتعامل وفق هذا الشيء، ويكون داعمًا لك ولا ناقضًا لك ولا يطلب منك مثلاً أن تحاولي أن تشدي حيلك - كما يقول بعض الناس -.

نعم تصلحين كأُمٍّ إن شاء الله، وهذا المرض لا ينقص نهائيًا من مقدرتك على أن تكوني أُمًّا، وأمًّا صالحة بإذن الله.

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net