ما سبب القلق وعدم الشعور بالتوازن الذي أعاني منه؟
2020-09-29 05:14:43 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أود أن أشكر من كل قلبي شبكة إسلام ويب على اهتمامها ومتابعتها لكل الحالات والأطباء.
منذ ثلاث سنوات وأنا أعاني بشكل يومي من دوخة وعدم توازن، وتم نفي كل الأسباب الصحية، وتم تشخيصي بتوتر عام وقلق سبب لي هذه الحالة، عدم توازن، وخصوصا في الازدحام والمناطق العامة والمسجد، ومنذ سنة ونصف بدأت العلاج دواء سبرالكيس استيالوبرام عيار ٢٠ تحسنت نفسيتي.
ورغم الدوخة لم أتوقف، وخرجت من المنزل، وحافظت على صلاتي في المسجد، ولكن بقت الأعراض عندي، ولكن أخف من قبل، وقام طبيب منذ يومين بإضافة دواء anafranil عيار ٧٥ ودواء سبرالكيس، وقام بخفض الجرعة ١٥ ، أحسست بأن الأعرض خفت قليلا، ولكن حصلت معي مشاكل جنسية مثل: ارتخاء العضو وقت الإيلاج.
١. فهل ستنتهي هذه الأعراض عدم التوازن مع الدواء الجديد؟
٢. هل ارتخاء العضو سوف يذهب بعد استعمال دواء جديد anafranil ٧٥ أم يبقى طول فترة العلاج؟
٣. هل سيستمر التحسن بعد أخذ الدواء سبرالكيس بعد سنة ونصف من استعمالها أو أنه وصل إلى طريقة نهاية العلاج؟
٥.أحس بشد في فروة رأسي من الخلف، وشد في الرقبة، وشد في الفك، وقالوا لي بأن سببه التوتر والقلق.
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك - أخي الكريم - على كلماتك الطيبة.
سؤالك واستفسارك حول الأدوية: الطبيب أضاف الآن عقار (أنفرانيل anafranil) بجرعة خمسة وسبعين مليجرامًا، والأنفرانيل بالفعل دواء ممتاز لعلاج القلق والمخاوف والوساوس وتحسين المزاج، نعم قد يُسبب بعض الآثار الجانبية كالشعور بالجفاف في الفم أو الثقل في العينين أو الإمساك، هذه قد تحدث في الأيام الأولى لتناول الدواء، لكن بعد ذلك تختفي تدريجيًا.
الأنفرانيل قد يؤدي إلى ضعف بسيط في الرغبة الجنسية في بعض الأحيان، وقد يؤدي إلى تأخُّر في القذف المنوي أشدّ من بقية الأدوية الأخرى، لكن بجرعة خمسة وسبعين مليجرامًا إن شاء الله تعالى لن تحدث أي مشاكل.
فأرجو أن تقتنع بالأنفرانيل كعلاج مفيد، وأنا أعتقد بعد مرحلة أنك يمكن أن تخفض السبرالكس إلى عشرة مليجرام، قد يكون كافيًا جدًّا، أي عشرة مليجرام سبرالكس زائد خمسة وسبعين مليجرامًا من الأنفرانيل، لكن اترك هذا الأمر لطبيبك.
الآثار الجانبية التي ذكرتها أو الأعراض - مثل عدم التوازن -: هذه حقيقة جزء من الرهاب الاجتماعي، قلق الرهاب الاجتماعي يُسبب ذلك، لذا يجب أن يُقحم الإنسان نفسه ولا يتجنب أماكن الازدحام، هذه وسيلة علاجية ممتازة جدًّا.
من الجميل أنك تدخل الأماكن العامة، وأنك تذهب إلى المساجد وتصلي مع الجماعة، فواصل في هذه البرامج؛ فهذه أفضل وسيلة لعلاج موضوع الشعور بعدم التوازن، وأنا أؤكد لك أنه لن تحدث لك أي مشكلة، لن تسقط ولن تفقد السيطرة على الموقف أبدًا.
سؤالك الثاني: أجبتُ عليه، وأؤكد لك أن هذا الأثر الجانبي لا يبقى لفترة طويلة، فقط لا تفكّر فيه كثيرًا، لأن الخوف من الفشل في الأمور الجنسية قد يؤدي إلى الفشل.
بالنسبة للسؤال الثالث: نعم السبرالكس دواء لا يفقد فعاليته، وهذه أحد ميزاته الكبيرة جدًّا، بمعنى أنه دواء ليس له خاصّية التحمّل أو ما يُسمّى بالإطاقة الدوائية، هو لا يفقد فعاليته حتى ولو أُعطي بنفس الجرعة. فاستمر عليه، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.
بالنسبة للإحساس بالشدة في فروة الرأس من الخلف وفي الرقبة والفك: أعتقد أن هذه أعراض توترية قلقية، لأن التوتر النفسي يؤدي إلى توتر عضلي، ومن أكثر الأماكن الجسدية التي تتأثر هي عضلة فروة الرأس وعضلة الرقبة وكذلك عضلة الصدر، فعليك بممارسة التمارين الاسترخائية، سوف تفيدك جدًّا، وأيضًا التمارين الرياضية، وأيضًا احرص على أن تنام على وسادة خفيفة، المخدات المرتفعة أيضًا تؤدي إلى انشداد عضلي، وهذا يزيد من الشعور بالشدة في خلف الرأس وفي فروة الرأس وكذلك في الرقبة بالنسبة للشخص القلق.
فإذًا التموضع مهمٌّ جدًّا - أي الطريقة التي تنام بها - نم على شقك الأيمن، وتكون الوسائد من النوع الخفيف، وكذلك طبق التمارين الاسترخائية والتمارين الرياضية، وهذه إن شاء الله تعالى تعالج هذه المشكلة، وهي قطعًا بسبب التوتر والقلق. وكما ذكرتُ لك التوتر النفسي يؤدي إلى توترات عضلية في بعض الأحيان.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.