هل ما أعانيه ابتلاء أم عقوبة من الله؟
2020-11-01 05:20:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا إنسانة في حالي ولا أتدخل في شؤون الغير، ولا أحب المشاكل، ومع ذلك ألقى الأذية من الناس، حتى من أقرب الناس لي (أختي).
كلما تكون أختي متضايقة من موضوع أو شيء ترمي كل ضيقتها علي، وتكون معظم الوقت عابسة في وجهي، أقسم بالله تعبت من المعاناة، سواء من الناس الأغراب أو ممن هم حولي.
سؤالي: هل هذا عقاب من ربي، أم هو ابتلاء؛ لأنني تعبت نفسياً، وأحياناً أبكي من شدة الضيق.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Yusra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك أختي الكريمة، ونسأل الله يتولاك بحفظك، والجواب على ما ذكرت:
- هناك أمور تحدث في الأسرة وبعض الناس يحصل منه الأذى للآخرين، والأولى في التعامل مع هؤلاء الصبر على من نلقى منهم من أذى، والدعاء لهم بأن يصلح الله حالهم، وأن نناصحهم بترك الأذى، ونجتهد في تأليف قلوبهم بشيء من الهدايا حتى نسلم من أذاهم، ويمكن إبلاغ الوالدين عن بما يجري حتى يضعان حدا لهذا الأمر ولعلك إذا فعلت هذا تغير الحال إلى الأحسن -بإذن الله تعالى-.
- أما سؤالك هل ابتلاء أو عقوبة، علينا دائما أن نعتقد في أنفسنا أننا ذوي خطأ، ومقصرين في طاعة الله تعالى، وما في أحد يسلم من الذنوب والمعاصي، ولهذا ما يجري لنا من أذى من الآخرين إنما عقوبة لنا على ما يحصل منا من ذنوب ومعاصي، كما حصل لبعض السلف أنه سبه رجل فقال اللهم إن هذا بذنبي، فأغفر لي.
قال تعالى: "وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ"، [سورة الشورى]، فالزمي الاستغفار والتوبة حتى يصرف الله عنك الأذى.
وفقك الله لمرضاته.