هل القلق والتوتر يسببان ارتجاف الجسم؟
2020-11-18 04:20:47 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم الطيبة.
قبل شهرين تقريبا كنت أعاني من قلق حاد وتوتر سببا لي أرقا مزمنا، فلم أكن أنام إلا ساعات قليلة، ولا أستغرق في النوم الثقيل، وبعدها بأيام صارت أجزاء من عضلات جسمي ترتجف ارتجافا ملحوظا ( ارتجافا حزميا)، وأشعر بهذا الارتجاف في صدري وفخذي وساقي وأصابع قدمي، مع بعض التنميل أحيانا، وأحيانا أحس برعشة داخلية في جسمي.
عملت تحاليل دم وكانت كلها سليمة، وكان تخطيط الدماغ والأعصاب والعضلات سليما أيضا، فهل يمكن للقلق النفسي الحاد والتوتر وقلة النوم أن يسبب هذا النوع من الارتجاف؟ لأن قلقي ازداد وخفت أن يكون عندي تصلب جانبي لم ينتبه له طبيب الأعصاب، علما أن هذه الارتجافات تتفاقم أثناء الراحة، وتختفي أثناء الحركة، آسف على الإطالة.
وبارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بن خيرة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم هذه الارتجافات قد تكون نفسية ومنشؤها نفسي، والقلق يُسبب ارتجاف ورعشة في الجسم، وطبعًا هناك أعراض قلق أخرى، والفحوصات بما فيها تخطيط الدماغ وتخطيط العضلات لم تُثبت وجود أي شيء عضوي.
وثانيًا: زيادة هذه الرعشات عند الراحة واختفاءها عند الحركة أيضًا يدلُّ على البُعد النفسي، لأنك عندما تتحرك تكون مشغولاً عن هذه الأعراض فلا تظهر، ولكن عندما تكونُ مرتاحًا تفكّر فيها، ولذلك تحصل -أخي الكريم-.
كل الدلائل تشير على أن ما تعاني فعلاً هي أعراض نفسية، وكما ذكرت عندك أعراض أخرى من الأرق والتوتر، وهذه طبعًا أعراض قلق وتوتر، فهي نفسية، ولذلك يتطلب منك أن تقابل طبيبًا نفسيًّا – أخي الكريم – لإعطائك العلاج المناسب للقلق والتوتر، ومن ثم اختفاء هذه الارتجافات التي تسبب لك أرقًا وتعبًا أكثر.
وفقك الله وسدد خطاك.