هل يمكن تناول دواء موتيفال لعلاج شد البطن (أعراض نفسوجسدية)؟
2020-11-24 08:18:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
دكتور محمد عبدالعليم -حفظك الله-، الآن أتناول السبراليكس والديناكسيت بانتظام، والحمد لله نتيجته لا بأس بها.
أود استشارتكم: هل يمكن تناول دواء موتيفال لعلاج شد البطن (أعراض نفسوجسدية)؟ علما أنها تلازمني حتى دون أي أعراض قلق أو هلع، هل هناك ضرر بتناول عقار موتيفال مع الأدويه أعلاه؟ وهل يؤثر على الهرمونات النسائية؟ وأذا كان لا فما هي الجرعة المتاحة؟ وهل يوجد دواء أفضل لأعراض الجهاز الهضمي؟ وما رأيكم أيضا بتناول فيتامين نوربيون دون استشارة طبية؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خولة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على الثقة في إسلام ويب.
عقار (موتيفال motival) يتكون من دوائين أو مركبين، هما: (فلوفينازين Fluphenazine) و(نورتريبتيلين Nortriptyline). الفلوفينازين – بكل أسف – قد يرفع من هرمون الحليب الذي يُسمَّى (برولاكتين Prolactin)، لكن بما أنه يُوجد بجرعة واحد مليجرام فقط في حبة الموتيفال فطبعًا البرولاكتين لا يكون شديدًا أو مرتفعًا، مثلاً إذا تناول الإنسان حبة واحدة في اليوم – أو حتى حبتين – لا أعتقد أنه سوف يحدث ارتفاعًا كبيرًا في هذا الهرمون. هذا من ناحية.
طبعًا لا مانع من تناول الموتيفال، لكن لا تحتاج للـ (ديانكسيت Deanxit) في نفس الوقت، لأن هناك تقاربا وتشابها كبيرا بين الدواءين، فإن كان خيارك هو الموتيفال فلا تتناولي الديناكسيت، والموتيفال قطعًا جيد جدًّا في الأعراض النفسوجسدية، هذا أمرٌ لا شك فيه أبدًا.
الجرعة المتاحة بالنسبة للموتيفال هي حتى حبتين في اليوم، تبدئي مثلاً بحبة واحدة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم تجعليها حبة صباحًا وحبة مساءً مثلاً لمدة شهرٍ، ثم ترجعي وتتناولي حبة واحدة. هذا بالنسبة للموتيفال.
لكن أودُّ أن أنبهك لشيء مهم، أن معظم الشركات التي تُنتج الموتيفال الآن أحجمت عن إنتاجه، لأنه دواء قديم، والظاهرة أن الشركات لا تستفيد منه كثيرًا من الناحية المادية، معظم الموتيفال الموجود الآن يأتي من الهند.
بالنسبة للبديل المناسب للديناكسيت والموتيفال هو عقار (بوسْبيرون Buspirone) والذي يُسمَّى تجاريًا (بوسبار buspar)، هذا دواء ممتاز جدًّا، داعم لفعالية الـ (سبرالكس Cipralex)، وهو يمكن أن يكون الدواء الوحيد المرخص لعلاج القلق النفسي فقط، ليس له أي استعمالات أخرى، البوسبار دواء بطيء الفعالية نسبيًّا، لذلك يجب أن يصبر الإنسان عليه حتى يبني كيميائيًا، كما أنه يمكن أن يكون مكلَّفًا بعض الشيء في بعض الدول. أنا ذكرتُه لك من قبيل إكمال الحقائق العلمية والإرشاد.
جرعة البوسبار هي: خمسة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة أسبوع، ثم تكون الجرعة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً، ويمكن أن تُرفع الجرعة حتى ثلاثين مليجرامًا في اليوم.
إذًا هذه هي الخيارات المتاحة، وبالنسبة للـ (نيوروبيون Neurontin) وهو الذي يتكون من فيتامين (ب1، 6، 12)، فلا مانع أبدًا من تناوله بجرعة حبة واحدة مثلاً يوميًا لمدة شهرين أو ثلاثة، وبعد ذلك يمكن التوقف عن تناوله.
هذه هي الأدوية التي ذكرناها وتكون مفيدة، وقطعًا الموتيفال وكذلك الديناكسيت والبوسبار؛ هذه كلها مفيدة لأعراض الجهاز الهضمي، وأحيانًا أنا أنصح باستعمال عقار (دوسباتالين duspatalin) بجرعة مائتين مليجرام يوميًا، هذا ليس دواءً نفسيًّا، هو دواء معظم المركب الذي فيه يحتوي على النعناع، ويفيد جدًّا في أعراض الجهاز الهضمي، يمكن للإنسان مثلاً أن يستعمله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم لمدة أسبوعين إلى ثلاثة، ثم يكون استعماله عند اللزوم.
أختي الكريمة: لا تنسي الآليات العلاجية غير الدوائية، خاصة رياضة المشي، مفيدة جدًّا لأعراض الجهاز الهضمي ذات المنشأ النفسي على وجه الخصوص.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.