تردد الفتاة في القبول بخطيبها لفشل تجربتها الأولى

2005-12-17 10:04:53 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة كنت على ارتباط بشخص في الصيف الماضي (على علاقة خطوبة)، ولم تدم هذه العلاقة سوى شهرين، وبعد اكتشافي لخيانته لي وتظاهره بالالتزام والتدين ولكنه يخفي العكس انفصلت عنه، والآن تقدم لخطبتي شخص آخر كان قد تقدم في السابق ورفضته، وبعد محاولات عديدة لإقناعي وافقت.

الآن نعمل سوياً بنفس الشركة التي يمتلكها هو، المشكلة تكمن في أني ما زلت متأثرة من تجربتي السابقة، والآن تستعد العائلة للقيام بحفل خطوبة، وأنا متخوفة من أن تكون تجربة فاشلة خصوصاً وأنه غيور جداً ولا نتفق في كثير من الآراء، وكثير السؤال على علاقتي السابقة.
أرجوكم ساعدوني على تخطي هذه المشكلة.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nesrine حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدّر لك الخير، ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

فاحمدي الله الذي خلصك من ذلك المخادع، واسألي ربك التوفيق في علاقتك الجديدة، ولست ملزمة بذكر علاقاتك السابقة، ولن يكون ذلك في صالحكما بحال، وإذا كان الرجل غيوراً فإن المرأة العاقلة تتجنب ذكر أخبار الرجال والعلاقات السابقة وتزيد من حذرها ويقظتها، ولا يخفى عليك أن الغيرة المحمودة هي ما كانت في ريبة، والغيرة المذمومة هي ما كانت مجرد ظنون وأوهام وشكوك، وإذا كانت الغيرة بدون أسباب ظاهرة فإنها تحول الحياة الزوجية إلى جحيمٍ لا يطاق.

وإذا كان الرجل صاحب دين وخلق ووافقت عليه العائلة، وعُرف بين الناس بالخير، فلا تترددي في القبول به، واعلمي أن طاعة الزوج من طاعة الله إلا إذا أمر بمعصيةٍ فلا سمع عند ذلك ولا طاعة.

ونحن ننصحك بتضييق دائرة الاختلاف في وجهات النظر، واعلمي بأن المرأة لن تجد رجلاً بلا عيوب، ولن يفوز الرجل كذلك بامرأة ليس فيها سلبيات، ومن هنا كان التوجيه النبوي العظيم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) وإذا وضعنا الإيجابيات إلى جوار السلبيات استطعنا أن نكون منصفين في حكمنا، وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث، وكفى بالمرء نُبلاً أن تعد معايبه.

وأرجو أن تجتهدي في نسيان التجربة السابقة، ولا تكرري نفس الخطأ، واعلمي أن المؤمن لا يلدغ من الجحر الواحد مرتين، ولكن النجاح يكمن في الاستفادة من الأخطاء وليس بالوقوف عندها والتحسر على ما فات.
وبالله التوفيق.

www.islamweb.net